in

روسيا تجدد تأجيل تسليم سوريا صفقات جوية

قالت الصحيفة الإلكترونية “زمان الوصل” نقلا عن مصدر خاص بأن روسيا جددت تأجيل تسليم سوريا الصفقات الجوية المبرمة سابقا و المتفق عليها بين الجانبين والتي تهدف إلى تطوير القوات الجوية السورية المُتهالكة، نظرا لاستمرار العقوبات الأميركية المفروضة على النظام السوري منذ استخدامه القوة العسكرية ضد الشعب في العام 2011 ، والتي تقضي بمنع توريد السلاح و المعدات العسكرية الى قوات النظام.

 

كما أكد المصدر أن روسيا أبلغت النظام السورى بتأجيل التسليح الى وقت لاحق من خلا لقاءات مسؤولين عسكريين و مدنيين بوزارة الدفاع الروسية مع عسكريين من النظام السوري سواء فى موسكو او قاعدة “حميميم” الجوية عبر زيارت سرية و لقاءات متعددة قام بها ضباط رفيعو المستوى من جيش النظام و على رأسهم قائد القوات الجوية اللواء الطيار احمد محمد بللول الذين أجرو هذه الزيارات السرية المتكررة الى موسكو منذ أن قررت موسكو تسليم سوريا منظومة الدفاع الجوي “إس-300” بتاريخ 25-9-2018 عقب سقوط طائرة “إيل-20” الروسية أثناء غارات جوية إسرائيلية على أهداف للنظام فى محيط اللاذقية حين حمّلت روسيا “إسرائيل” مسؤولية إسقاط تلك الطائرة التي قتل فيها عسكريين روس.

 

ووفق الصحيفة فقد كانت روسيا قريبة من تسليم قوات النظام في العام 2012 صفقة من الطائرات و المروحيات لو لم تفرض الولايات المتحدة عقوبات مدنية و عسكرية على النظام السوري نتيجة استخدام القوة ضد ثورة الشعب ، غير ان روسيا كادت أن تسلم النظام الصفقات الجوية رغم العقوبات الأميركية ، قبل أن تشترط الولايات المتحدة على روسيا نزع القطع الملاحية الفضائية المركبة على الطائرات الأميركية الصنع والتي تستطيع العمل على كلا نظامي الملاحة وتحديد المواقع الأميركي gps و الروسي glonass ، إضافة إلى تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات على روسيا في حال سلمت النظام هذه الصفقات، و بالتالي أرجأت روسيا حينها تسليم أيا من الصفقات المعقودة مع النظام إلى حين زوال العقوبات الاميركية أو تصنيع جهاز ملاحى روسى و تركيبه على تلك الطائرات بدلا من الأجهزة الأميركية و ملحقاتها ، و قد أبلغت روسيا قرارها هذا للنظام فى شباط فبراير عام 2012 ، وفقا لما قاله المصدر.

 

وقد بدأ النظام السوري مطلع عام 2012 بتجهيز البنية التحية لاستلام و نشر الطائرات و المروحيات الجديدة التى سيتم استلامها، إضافة الى تحديد اطقم الطيارين و الفنيين الذين سيذهبون الى روسيا لاجراء دورة تدريبية على الطرازات الثلاثة التى كانت ضمن الصفقة و هي :

 

• 24 طائرة مقاتلة من طراز ميغ-29 كسرب جوى يتألف من عشرين طائرة “ميغ-29 إس أم تي” أحادية المقعد إضافة الى أربع طائرات تدريب خاصة بها من طراز MiG-29UB ثنائية المقعد والتي كان يحضر لها مكان تمركز فى مطار الشعيرات.

 

• 30 طائرة خاصة بالتدريب الجوي المتقدم في الكلية الجوية من نوع yk-130 ثنائية المقعد لتدريب الطيارين الجدد والتي كانت ستتمركز فى مطار كويرس.

 

• 20 مروحية قتالية من طراز “مي-28” صياد الليل والتي كان يحضر لتمركزها فى مطار بلي كجزء من صفقة مروحيات لم يتم تحديد عددها بشكل نهائي.

 

وذكر نفس المصدر أن روسيا أبلغت الوفود السورية بأن روسيا لا تزال تعمل بشكل حثيث و تبذل الجهود مع القوى الدولية لتسليم سوريا الصفقات العسكرية المبرمة بين الطرفين.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سلاح الجو الميانماري يقترب من تسلم أول مقاتلة Su30SME من روسيا

روسيا تطلق “غواصة فائقة” مصممة لحمل غواصات مسيرة نووية