ذكرت مصادر صحفية نقلاً عن القوات الجوية الباكستانية، أنها ستتسلم عدداً من مقاتلات “ميراج 5” تابعة لسلاح الجو المصري ، والتي بدأت في الخروج من الخدمة لديها منذ فترة.
واستمرت المفاوضات بين الجانبين على مدار العامين الماضيين، ووفق ما ذكره موقع Intelligence Online الاستخباراتي الفرنسي في يناير من العام الجاري، فإنها تمحورت حول تزويد القاهرة لإسلام أباد بما يقرب من 30 مقاتلة من طراز Mirage-V ، متضمنة النسخة “حورس Horus” ، وهو برنامج تطوير خضعت له 24 مقاتلة مصرية من نفس النوع من قبل شركة “ساجيم Sagem” الفرنسية ، بدأ في الفترة بين 2006 و2008 وتم الإنتهاء منه بشكل كامل في العام 2010. لكن الصفقة كانت فى انتظار الضوء الأخضر من فرنسا، بصفتها المصنع لتلك المقاتلات.
ومن المتوقع ان تقوم باكستان باستخدام المقاتلات المصرية فى دعم أسطولها الجوى من مقاتلات ميراج 5 بعدد 90 مقاتلة و ميراج 3 بعدد 69 مقاتلة ، المطورة جميعها لمعيار ROSE ، الذي منحها قدرات تنفيذ الهجوم الليلي و البحري و ضرب العمق و حمل الصاروخ الجوال من نوع “رعد Ra’ad” ذات الرأس الحربي التقليدي/النووي الذي يبلغ مداه 350 كيلو متر. يعد هذا الأسطول هو رأس الحربة الهجومي للقوات الجوية الباكستانية.
وقد تسلمت القوات الجوية المصرية في الفترة بين عامى 1974 و 1983 نحو 82 مقاتلة ميراج 5 من فرنسا منها 54 تم تسلهما عن طريق السعودية ، و في 1996 تسلمت آخر 5 مقاتلات Mirage-5D/DM باقية من سلاح الطيران لدولة زائير عن طريق فرنسا استخدمتها كقطع غيار (كمكافأة على الدور المصرى فى دعم زائير ضد متمردي كاتانجان الذين عبروا الحدود من أنجولا وتعدو على إقليم ‘شابا’ عام 1977 [50 طيارا وفنيا مصريا لقيادة الميراج 5 الخاصة بزائير، بخلاف القوات البرية المشتركة مع القوات الدولية])، و في عام 2005 تسلمت 19 مقاتلة Mirage-5EAD/DAD/RAD خرجت من خدمة القوات الجوية الإماراتية، و تم استخدامها أيضا كقطع غيار لدعم أسطول الميراج المصري.
ويقوم سلاح الجو المصري فى الوقت الحالى بإحالة ماتبقى من أسطولها الجوى من مقاتلات ميراج 5 للتقاعد، وذلك ضمن خطة الإحلال و التطوير لسلاح الطيران المصرى ، و التي تضمنت أيضا إحالة مقاتلات ميغ-21 وإف-7 للتقاعد، تزامنا مع عقود التسليح الجديدة التى تضمنت مقاتلات “رافال” الفرنسية و “ميغ-29إم” و”سو-35″ الروسية.
GIPHY App Key not set. Please check settings