نور الدين
توحي صور الأقمار الصناعية بأن المملكة العربية السعودية قد بنت أول منشأة لها لإنتاج الصواريخ الباليستية ، وفقاً لتحليلات مصادر أمريكية مفتوحة التي تم الانتهاء منها في أواخر يناير. وسيزيد هذا المصنع من الترسانة الموجودة حاليا في الرياض من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى الموردة من الصين.
وتشير صور قاعدة صواريخ الوطاح التي حللها معهد ميدلبوري للدراسات الدولية في مونتيري إلى أن المملكة العربية السعودية وسّعت المنشأة لتشمل مرفق إنتاج واختبار محركات الصواريخ ، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كانت المنشآت تقوم بالفعل بإنتاج الصواريخ في هذه المرحلة. تشير خصائص المصنع إلى أن القوة الشرق أوسطية تسعى للحصول على الصواريخ البالستية بمحركات تعمل بالوقود الصلب ، والتي يمكن إطلاقها بسرعة أكبر من الأنظمة التي تعمل بالوقود السائل.
إن وجود منشأة سعودية لإنتاج الصواريخ الباليستية بالإضافة إلى المستقبل غير الواضح للاتفاق النووي الإيراني يثير المخاوف من أن الرياض قد تسعى إلى الحصول على القدرات اللازمة لبرنامج أسلحة نووية سري. وتتفاوض السعودية حالياً على اتفاق للتعاون النووي المدني مع الولايات المتحدة ، وكانت مترددة في التخلي عن تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة البلوتونيوم لإنتاج الوقود أو الموافقة على إشراف دولي أكثر صرامة كجزء من الصفقة.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مارس 2018 إنه “إذا طورت إيران قنبلة نووية ، فسوف نتبعها في أقرب وقت ممكن”.
تمتلك المملكة العربية السعودية بالفعل صواريخ باليستية تشتريها من الصين. وكشفت الرياض عن نظام واحد ، وهو DF-3 الذي يبلغ مداه 3 آلاف كيلو متر ، في عرض عسكري في عام 2014. وقد اتخذت بكين خطوات لضمان عدم استخدام الصواريخ لإيصال الرؤوس الحربية النووية. من المرجح أنه تم بناء قاعدة الوطاح في عام 2013 لإيواء هذه الأنظمة.
ويقول الخبراء إن إيران تمتلك أكبر ترسانة للصواريخ البالستية فى المنطقة ، تستهدف معظمها السعودية. وقد أجبر ذلك المملكة على التفكير فى تطوير صواريخ بالستية خاصة بها. وزادت المملكة العربية السعودية استثماراتها العسكرية كرد على التهديدات العسكرية الإيرانية ، الشئ الذى سيؤدى إلى زيادة سباق التسلح فى الشرق الاوسط.
