نور الدين
في الآونة الأخيرة ، حصلت القوات الجوية الأدربيجانية على صواريخ كروز SOM-B1 الحديثة ، المصنعة باستخدام تقنية الشبح وهي مصممة خصيصا لتدمير المنظومات المضادة للطائرات والصواريخ، وفق ما قاله الخبير العسكري فان هامباردزوميان في مقابلة مع نيوز أرمينيا.
ووفقاً للخبير ، فإن هذه الصواريخ لا تهدف فقط إلى التحايل على أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي ، ولكن أيضاً على تدميرها المباشر.
وأوضح هامباردزوميان: “هذا يعني أن أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز S-300 PS و S-300 PT ، والتي هي في الخدمة في القوات المسلحة الأرمنية ، هي هدف مشترك بالنسبة لهم. صواريخ كروز هذه لديها مدى يصل إلى 250 كيلو مترا ، والحد الأدنى لارتفاع طيرانها هو 10 أمتار. ويبلغ الحد الأدنى لارتفاع تدمير الأهداف الديناميكية الهوائية لمنظومات S-300 PS و S-300 PT ، التي تشكل أساس الدفاع الجوي والصاروخي لأرمينيا ، 25 مترا. فيما يبلغ أقصى مداها لتدمير الأجسام 75 كيلو متراً ، ويبلغ أقصى ارتفاع لها 27 كيلو متراً.”
في الوقت نفسه ، لاحظ الخبير العسكري أن هذه الصواريخ التركية الجديدة لديها إمكانية الاقتراب من التضاريس أثناء الطيران ، وبما أن أرمينيا بلد جبلي ، فإن هذا العامل يعقد بشكل كبير عمل الدفاع الجوي والصاروخي.
وقال هامباردزوميان: “على خلفية الجبال ، يصعب التمييز بين الهدف” ، مضيفًا أنه حتى أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز Buk-M2 9K317 في الخدمة مع الجيش الأرمني ليست قادرة أيضًا على اعتراض هذا النوع من الصواريخ.
وتمتلك أذربيجان بشكل رئيسي مقاتلات الحقبة السوفييتية والروسية ، وحتى طائرات التدريب القتالية الجورجية من طراز Su-25KM ، التي ليس لديها نظام إرسال لاسلكي مشفر. دون توافر هذا النظام ، كما لاحظ الخبير ، فإن صواريخ “SOM- B1” التركية عديمة الفائدة. ووفقا لـ “هامباردزوميان” ، كان هذا هو السبب الرئيسي الذي جعل باكو تشتري طائرات التدريب الإيطالية Alenia Aermacchi M-346.
كما قال الخبير إن باكو لا تنوي أن تقتصر على شراء الطائرات الإيطالية فقط ، بل ستقوم بشراء أحدث طائرة مقاتلة روسية متعددة الأدوار من طراز SU-30 MKA ، ولهذا قامت أذربيجان بإرسال جزء من طياريها إلى الجزائر لتدريبهم على SU-30 MKA الجزائرية ، التي اشترتها في وقت سابق من روسيا. ووفقًا لـ “هامباردزوميان” ، تتفوق هذه الطائرات على النسخة Su-30 SM ، التي ستستلمها يريفان بموجب عقد من روسيا في عام 2020 ، من حيث خصائصها القتالية التقنية.
