نور الدين
قال السفير القطري في موسكو ، فهد بن محمد العطية، أن الدوحة تجري مناقشات مع روسيا بخصوص اقتناء أنظمة للدفاع الجوي روسية الصنع.
أعلن العطية في مقابلة صحفية مع وكالة رويترز اليوم الثلاثاء، أنه لم يتم بعد توقيع أية عقود ، إتر العقوبات المفروضة على الصادرات الروسية العسكرية ، وأشار إلى أن هذه العقوبات “قد أثارت قلقًا كبيرًا”.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن المبعوث الروسي إلى قطر قوله إن روسيا وقطر تجريان مباحثات حول إمكانية بيع أنظمة صواريخ من طراز إس-400 إلى الدوحة.
كما أكدت تقارير إعلامية بأن قطر وروسيا وقعتا اتفاقا بشأن تزويد قطر بأسلحة خفيفة ، مثل بنادق كلاشينكوف ، وأسلحة مضادة للدبابات.
ونُقل عن نور محمد خولوف ، سفير روسيا لدى دولة قطر ، قوله: “فيما يتعلق بالدفاع الجوي ، أنظمة إس-400 وما إلى ذلك ، هناك محادثات حول هذا الأمر ، لكن ليس هناك نتيجة ملموسة”.
وقال محمد أيضا لـ “تاس” إن وزير الطاقة القطري محمد صالح السادة سيشارك في مؤتمر الطاقة في موسكو في أكتوبر.
وتروج روسيا صواريخ إس-400 وسلفها ، إس-300 ، في جميع أنحاء الشرق الأوسط. في عام 2017 ، اشترت تركيا عضو حلف الناتو تلك الصواريخ. ووقعت المملكة العربية السعودية ، وهي حليف آخر للولايات المتحدة ، مذكرة في سبتمبر عام 2017 توافق بموجبها على شراء الأنظمة من روسيا. وأفادت التقارير أن روسيا نشرت في وقت سابق منظومة إس-300 في سوريا ، بينما تستخدم إس-400 لحماية قواتها الخاصة في اللاذقية.
وأعلنت قطر قبل أكثر من سنة على لسان سفيرها لدى موسكو ، اهتمامها بشراء منظومات دفاع جوي روسية ، فيما أشارت وسائل إعلام إلى أن الحديث يدور، بالدرجة الأولى، عن أنظمة إس 400.
وقال السفير القطرى بخصوص موقف المملكة العربية السعودية التى هددت سابقا باتخاذ إجراءات عسكرية ضد قطر إذا ما اشترت نظام الدفاع الجوى إس 400: “نحن لا نُملي على السعودية ماذا يجب عليها أن تشتري .. نحن لن نسمح لها بالتدخل فى علاقتنا مع روسيا.”
ففي 1 يونيو 2018، كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبد العزيز ، طلب من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الضغط على قطر و منعها من الحصول على أنظمة “إس 400” الروسية. ووفق الصحيفة فقد أكد الجانب السعودى استعداد الرياض للقيام بـ “عمل عسكرى” ضد الدوحة إذا نشرت أنظمة “إس 400”.
