ذكرت مجلة “ناشيونال أنترست” الأميركية أن اسرائيل تسعى إلى امتلاك قوة ردع استراتيجي تمكنها من تنفيذ “الضربة الثانية” في حالة تعرضها لأي هجوم مباغت ، حيث تعتمد على قواتها البحرية بشكل أساسي في هذا الاتجاه.
ووفق ما ذكرته المجلة ، فإن الغواصة من طراز دولفين 2 (Dolphin II) ، التى حصلت عليها من المانيا ، تعد من أخطر أسلحة الردع التى تعتمد عليها اسرائيل بشكل كبير ، مشيرة الى ان هذه الفئة من الغواصات لا تختلف عن النسخ السابقة ، باستثناء قدرتها على البقاء تحت المياه لفترات أطول.
تمثل فترة بقاء الغواصة تحت الماء أحد أهم المميزات التي تجعلها تمثل قوة ردع استراتيجي ، حيث يصعب اكتشافها خاصة فى وقت الحروب، التى تتطلب بقاء تلك الغواصات بعيدا عن المرافئ لفترات طويلة ، لتجنب ضربها.
الغواصة الإسرائيلية دولفين 2 مزودة بنظام دفع مستقل يعرف بـ “خلايا الوقود” ، وتمثل محولات طاقة يمكنها تحويل الطاقة الكيميائية الى تيار كهربائى مباشرة ، و هو ما يمنح الغواصة قدرة أكبر على البقاء تحت المياه.
https://youtu.be/5WaARIOIWQg
تتميز هذه الغواصات كونها تجمع بين هدوء الغواصات التي تعمل بالديزل الكهربائية ، والتى يصعب اكتشافها بسبب عدم إصدارها لضجيج كبير، و بين ميزة الغواصات النووية فى قدرتها على البقاء لمدة طويلة تحت المياه، بدون الحاجة الى اعادة التزود بالوقود.
وذكرت المجلة على أن إسرائيل تملك غواصات نووية قليلة ، لكن من المرجح أن الجيش الاسرائيلي زودها بالأسلحة النووية ، خاصة الجيل الأخير من غواصات دولفين، التي تسلمتها من ألمانيا، والتي تم تجهيزها بقدرات إطلاق الصواريخ النووية.
ويذكر أن إسرائيل تمتلك 5 غواصات من فئة “دولفين” ، حيث تمثل الذراع الثالث فى قوة الردع النووى الاسرائيلية. قوة الردع هاته تمكنها من القيام بضربات نووية من البر ومن الجو ومن البحر.
وأعطت الحكومة الألمانية مؤخرا الضوء الأخضر لمجموعة أخرى من ثلاث غواصات دولفين إضافية. يجب أن تكون هذه الغواصات الجديدة جاهزة تمامًا في الوقت الذي تصبح فيه الثلاث غواصات من الجيل الأول متقادمة ، مما يضمن توفر إسرائيل على أسطول يضم ست غواصات في المستقبل المنظور.