قال موقع zen.yandex.ru أن تواجد القوات الروسية فى سوريا يعقد بشكل كبير خطط اللاعبين الخارجيين للتأثير على الوضع فى المنطقة. تستخدم إسرائيل تكتيكا مختلفا لمواجهة القوات السورية بعد أن سلمت روسيا منظومة الدفاع الجوى “إس 300 فافوريت” لسوريا ، وذلك لاختبار القدرة القتالية لهذه المنظومة.
في الأسبوع الماضي ، و بعد فترة هدوء طويلة ، شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجوما على أهداف في سوريا، مستخدمة تكتيكات جديدة ، من بينها اطلاق النيران من ثلاثة محاور فى نفس الوقت بشكل رئيسي من الاجواء اللبنانية ، و ذلك بسبب أن أنظمة الدفاع الجوي السورية لن تقوم بإسقاط الطائرات الإسرائيلية فى أجواء دولة أخرى ، حتى لا تنتهك المعايير الدولية.
ووفق الموقع فقد تم اعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ الاسرائيلية ، ما يدل على فعالية أنظمة الدفاع الجوى السوريه. وزعمت إسرائيل أن الهجوم استهدف مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله ، التي ستستخدم فيما بعد لتجهيز القوات الإيرانية ضد تل أبيب. وبدأ العديد من الخبراء بالتساؤل حول الرد السري الذي من الممكن أن يقوم به النظام السوري.
وأكدت صحيفة “TheWarZone” الأميركية، بأنها حصلت على معلومات حول نظام دفاع جوي روسي جديد تم نشره فى قاعدة حميميم ، مُعتبرة ذلك أنه هو الرد السوري الذى ينتظره الجميع. واعتبرت الصحيفة أن هذه “البطاقة الرابحة” يمكن أن تخلط بشكل كبير جميع الأوراق، وستهدئ من كثافة الطيران الإسرائيلي.
وقصدت الصحيفة الأميركية نظام الدفاع الجوي الروسي “مورفي 42 أس 6 أو 42S6 Morfey”. تم تطويرها هذه المنظومة من قبل روسيا منذ العام 2007. وكانت ستدخل الخدمة فى عام 2015، لكن أعلنت وزارة الدفاع الروسية بعد هذه المدة أن المنزومة لم تجهز بعد ، ولغاية الآن ما يزال مصيرها مجهولا.
عادة ما يرتبط ذلك بالسرية فيما يتعلق بفاعلية النظام القتاليه. و إذا تأكدت معلومات الصحيفة الأميركية، فإن إسرائيل ستعاني من صداع اضافي. وذلك بسبب عدم معرفتها الكثير عن هذا النظام الجديد، وبالتالي فمن الصعب التنبؤ بالامكانيات الحقيقية التى يمتلكها.
ويعرف أن نظام Morfey مصمم لصد الهجمات الجوية من مدى قريب. ويمكن أن روسيا قد قامت بإرسال هذا النظام بعد تمكن إسرائيل من تدمير منظومة “بانتسير-إس1” في سوريا حيث أنها تؤدي وظائف مماثلة.
هذه المنظومة يمكنها تتبع عدد كبير من الاهداف الجوية فى جميع الاتجاهات. وكان من المفترض أن تعمل هذه المنظومة مع نظام الدفاع الجوي الحديث من طراز إس-350.
كما يمتلك نظام مورفيي Morfey ترسانة كبيرة من الصواريخ ، تصل الى 36 صاروخ ، ويمكنه تدمير الأهداف الجويةعلى ارتفاع يصل إلى 3.5 كيلو متر ، وعلى مسافة تتراوح بين 5 إلى 10 كيلو متر.
يذكر أن هذه الخصائص كانت في بداية تطوير المنظومة ، ويمكن أن تحصل الآن على قدرات فنية و تكتيكية أكثر تطورا و جدية.
وسيشكل هذا النظام الحديث “مفاجأة” حقيقية لاسرائيل وسيتناسب تماما مع نظام الدفاع الجوى الذى صممته روسيا لسوريا.