نور الدين
شنت إسرائيل مؤخراً سلسلة من الهجمات الصاروخية على أهداف إيرانية في سوريا. وورد أن الدفاعات الجوية السورية دمرت أكثر من 30 صاروخ كروز إسرائيلي وقنابل موجهة خلال الهجوم الذي استمر يومين.
وقد ادعى حشمت الله فلاحت بيشه ، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني ، أن نظام الدفاع الصاروخي الروسي إس-300 ، الذي تم نشره في سوريا ، تم “تعطيله” خلال الهجوم الإسرائيلي الصاروخي على دمشق ، وفقا لوكالة أنباء الجمهورية الاسلامية (إيرنا).
وأصر فلاحت بيشه على أنه إذا كانت أنظمة إس-300 في سوريا تعمل بشكل صحيح ، فإن الجيش الإسرائيلي لن يكون قادراً على القيام بسهولة بغارات جوية على سوريا ، والتي قام بها لمدة يومين متتاليين. وقال أن روسيا تقوم بتعطیل منظومة إس-300 حین یشن الكیان الصهیوني هجماته على سوریا.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن أبلغت وزارة الخارجية السورية الأمم المتحدة أن الضربات الجوية الإسرائيلية لم تكن ممكنة إلا بدعم أمريكي وحصانة “صامتة” وافق عليها بعض الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن الدولي.
وفي إشارة إلى سوريا ، حثت ماريا زاخاروفا ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ، إسرائيل على وقف “ممارسة الضربات التعسفية على أراضي دولة ذات سيادة”.
في أوائل شهر أكتوبر ، أكملت روسيا تسليم أنظمة إس-300 الجديدة إلى سوريا ، بما في ذلك 49 وحدة من المعدات ذات الصلة بالأنظمة مثل الرادارات ، وأنظمة اكتساب الأهداف الأساسية ، ومراكز القيادة وأربعة قاذفات.
وفي وقت سابق ، أعلنت موسكو أنها ستزود سوريا بأنظمة إس-300 كجزء من ردها على إسقاط الطائرة الروسية من طراز Il-20 التي كان على متنها 15 فردا عسكريا روسيا في مدينة اللاذقية الساحلية السورية.
واتهمت موسكو سلاح الجو الإسرائيلي بتعمد استخدام الطائرة الروسية كدرع خلال هجومها على أهداف في سوريا ، مما أدى إلى إسقاط الطائرة العرضي بواسطة بطارية دفاع جوي سورية. رفضت إسرائيل هذه الاتهامات ، زاعمة أنها حذرت موسكو من الغارة الجوية في المنطقة مقدما.
وقد اتهمت إسرائيل إيران مرارًا بتواجدها العسكري في سوريا ، فضلاً عن محاولات مشبوهة لبناء قاعدة هناك. ومع ذلك ، دحضت طهران بشدة هذه المزاعم ، وأصرت على أن وجودها العسكري في البلاد يقتصر على إرسال مستشارين عسكريين طلبتهم دمشق لمساعدتها في محاربة “الإرهابيين”.
