نور الدين
وصف وزير الخارجية السعودي مقتل الصحفي جمال خاشقجي في وقت سابق من هذا الشهر في القنصلية السعودية في اسطنبول بـ “العملية المارقة” و “الانحراف”.
وقال عادل الجبير لـ “فوكس نيوز” يوم الأحد إن المسئولين سيحاسبون على “هذا الخطأ الضخم والخطير”.
وقدم تعازيه لأسرة الصحافي المقتول.
وقال: “يمكننا أن نشعر بألمهم وتمنينا ألا يحدث هذا وأن يتم تجنب ذلك”.
واعترفت المملكة العربية السعودية أخيرا بأن عملاءها قتلوا خاشقجي بعد دخوله القنصلية في 2 أكتوبر ، لكنها نفت أن يكون ولي العهد محمد بن سلمان أو الملك سلمان متورطين.
وكرر الجبير تحذيرات الرئيس دونالد ترامب من التسرع في الحكم ضد الزعماء السعوديين ، قائلاً: “هناك افتراض البراءة حتى تثبت الإدانة” ، وأن البعض “قلب هذا رأساً على عقب”. وأضاف أن المسؤولين السعوديين لا يعرفون مكان وجود بقايا خاشقجي.
وتتهم مجموعة من المشرّعين الأميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ولي العهد بتوجيه العملية. وقال السناتور ليندسي غراهام يوم الأحد “أجد أنه من المستحيل تصديق أن ولي العهد لم يكن متورطا”.
ومن جهته قال الرئيس دونالد ترامب يوم السبت إنه سيتحدث إلى ولي العهد “قريباً جداً” وهو يعمل على تحديد النتائج ، إن وجدت ، التي سيواجهها حليف الولايات المتحدة بقتل الصحفي المعارض.
وقال ترامب إنه يعتزم التشاور مع الكونجرس لإعداد رد. وقال: “سنحصل على إجابة ربما يوم الثلاثاء أو نحو ذلك”.
قال ترامب مراراً وتكراراً خلال الأسبوع الماضي إنه يعارض أي محاولة لعرقلة بيع أكثر من 100 مليار دولار من مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية ، لكنه قد يفكر في فرض عقوبات على المملكة.
يوم الجمعة ، خلال مائدة مستديرة في ولاية أريزونا ، سُئل عما إذا كان يعتقد أن التفسير السعودي بأن خاشقجي قد قُتل خلال “مشاجرة” مع 15 عنصرا كان ذات مصداقية ، قال: “أنا أفعل. أنا افعل.”
لكن السبت ، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست ، قال ترامب: “من الواضح أن هناك خداعًا وكانت هناك أكاذيب”.
ولا يزال ترامب يقدم كلمات لطيفة لمحمد بن سلمان ، ووالده الملك سلمان ، وكرر نفيهم بخصوص تورطهم في قتل خاشقجي.
