in

الاتفاق الموقع بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتزويد تل أبيب بمساعدات عسكرية لا تقل قيمتها عن 38 مليار دولار دخل حيز التنفيذ

بدأ تنفيذ الإتفاق الموقع بين الولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل سنة 2016 لتزويد تل أبيب بمساعدات عسكرية لا تقل قيمتها عن 38 مليار دولار وذلك لمدة 10 سنوات بدءاً من أكتوبر 2018 الجاري.

 

وينص الإتفاق على رفع قيمة المساعدات العسكرية الامريكية السنوية لإسرائيل من 3 مليار دولار الى 3.8 مليار مقسمة كالآتي:

 

  • * 3.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية

 

  • * نصف مليار دولار تم تخصيصها من أجل دعم تطوير منظومات الدفاع الصاروخي الإسرائيلية. وتضم أنظمة الدفاع الصاروخي من نوع القبة الحديدية Iron Dome،  ومقلاع داوود David’s Sling والسهم Arrow ، وهي منظوامات من تطوير مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل و يدخل فيها المُكوّن الأمريكي الصنع بنسبٍ مُتفاوتة.

 

كما نص الاتفاق على تخلي إسرائيل بشكل تدريجي عن حقها في تخصيص أي مبلغ من المساعدات الأمريكية في شراء المعدات العسكرية الإسرائيلية الصنع من شركاتها المحلية، لتكون قيمتها الكاملة مخصصة لشراء المعدات العسكرية الأمريكية، ويتوجب على وزارة الدفاع الإسرائيلية شراء المنتجات المحلية من ميزانيتها العسكرية الخاصة.

 

ويأتي الدعم العسكرى الأمريكى لإسرائيل فى إطار تطبيق السياسة الخارجية الأمريكية المندرجة تحت ما يسمى بـ التفوق العسكري النوعي Qualitative Military Edge  (اختصاراً QME) حيث تلتزم الولايات المتحدة الحفاظ على التفوق النوعى العسكرى لاسرائيل على حساب كل دول المنطقة.

 

وبدأ تطبيق هذه السياسة فى عهد إدارة الرئيس السابق رونالد ريجان وما تبعها من إدارات لحد اللحظة ، من أجل ضمان التفوق العسكرى النوعي لإسرائيل ذات مساحة و عدد سكان قليل، فى مواجهة أعدائها التاريخيين الذين خاضت معهم الحروب على مدار عدة عقود. و تحولت هذه السياسة الى تشريع حقيقى ضمن السياسات الخارجية الأمريكية في عام 2008 بواسطة صناع القرار فى الولايات المتحدة.

 

يقتضي هذا التشريع أن تتضمن أي طلبات لشراء الأسلحة الأمريكية مقدمة من أي دولة شرق أوسطية (باستثناء إسرائيل) إخطارا موجها للكونغرس مُرفقا بتحديد ما إذا كانت تلك المبيعات لن تؤثر سلبا على التفوق العسكرى النوعى لإسرائيل على أعدائها والذى يتضمن:

 

“القدرة على مقاومة وهزيمة أي تهديد عسكرى تقليدى معترف به، من أي دولة منفردة أو تحالف محتمل بين عدد من الدول أو من أي جهات فاعلة غير حكومية ، مع تكبد الحد الادنى من الخسائر والأضرار من خلال استخدام وسائل التفوق العسكرى بالكميات الكافية ويشمل الأسلحة وقدرات القيادة والسيطرة والاتصالات والاستخبار والمسح والإستطلاع التى تتفوق فى مواصفاتها التقنية على نظيراتها لدى تلك الدول أو التحالف المحتمل بين الدول أو الجهات الفاعلة غير الحكومية”.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

القبض على مهندس BrahMos لتسريب معلومات الصواريخ إلى الاستخبارات الباكستانية

الكويت توقع اتفاقية لتعزيز التعاون الدفاعي مع تركيا