نور الدين
إعلان لافروف يأتي وسط أزمة في العلاقات مع إسرائيل ، بعد أيام قليلة من إعلان موسكو أنها ستزود نظام الأسد بنظام دفاع جوي بعد سقوط طائرة تجسس روسية.
اعلن وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف اليوم الجمعة بأن روسيا بدأت بتزويد سوريا بنظام الدفاع الجوي إس-300 ، رغم الاحتجاجات الإسرائيلية على تسليم هذا السلاح.
صور وصول قاذفات إس-300 لقاعدة الاذقية في سوريا
https://twitter.com/ww3updates/status/1045967517859012609
وجاء إعلان لافروف في مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة بعد أيام من قول روسيا إنها ستنقل البطارية المضادة للطائرات المتقدمة إلى سوريا بعد إسقاط طائرة استطلاع روسية من قبل الدفاعات الجوية السورية خلال غارة جوية إسرائيلية على منشأة أسلحة في وقت سابق من هذا الشهر.
[irp posts=”18793″ name=”روسيا تقدم للأسد ما يصل إلى ثمانية أنظمة إس-300 للدفاع عن كل سوريا”]
وقالت وزارة الدفاع الروسية، التي أعلنت الإمدادات المزمعة يوم الاثنين، إن التسليم سيجري في غضون أسبوعين.
بالإضافة إلى ذلك ، قالت روسيا إنها ستبدأ بالتشويش على رادارات الطائرات العسكرية التي ستهاجم الأهداف في سوريا من ساحل البحر الأبيض المتوسط.
ووصلت بالفعل إلى سوريا معدات حرب إلكترونية روسية التي تهدف إلى عرقلة الغارات الجوية ، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الروسية. ووفقا لصحيفة ازفيستيا اليومية التي تتخذ من موسكو مقرا لها ، وصلت معدات الحرب الإلكترونية إلى قاعدة حميميم الجوية بالقرب من اللاذقية يوم الاثنين ، على متن طائرة النقل إيل-76. وبدون ذكر تفاصيل ما تم إرساله بالضبط ، أشارت المصادر إلى أن الأنظمة كانت تهدف إلى تعطيل الرادارات المحمولة جواً ، وأنظمة الإتصالات ومراقبة الطائرات وأنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية المستخدمة في الطائرات الهجومية والطائرات بدون طيار والذخائر الموجهة.
[irp posts=”18789″ name=”صحيفة هاآرتس: تسليم إس-300 لسوريا له تهديد محدود لإسرائيل”]
واحتجت كل من إسرائيل والولايات المتحدة على قرار تزويد سوريا بـ “إس-300” ، الأمر الذي قد يعقد الجهود الإسرائيلية المستمرة لمنع إيران من تعميق وجودها العسكري في سوريا وإحباط نقل الأسلحة من سوريا إلى حزب الله.
وقد تعهدت إسرائيل بمواصلة عملياتها. في نيويورك هذا الأسبوع ، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد اجتماعه مع دونالد ترامب إن الرئيس الأمريكي أعطاه مختلف الضمانات غير المحددة فيما يتعلق بحرية عملها في سوريا. وقال للصحفيين: “تلقيت ما طلبته. لقد جئت بنقاط محددة وحصلت عليها “.
يوم الثلاثاء ، قال نائب وزير الخارجية السوري إن صواريخ إس-300 ستجعل إسرائيل تفكر بحذر قبل شن ضربات في البلاد.
وقال فيصل مقداد: “إسرائيل ، التي اعتادت على إطلاق العديد من الاعتداءات تحت ذرائع مختلفة ، ستضطر إلى إجراء حسابات دقيقة إذا ما فكرت في مهاجمة سوريا مرة أخرى ” ، بحسب وكالة أنباء الصين شينخوا.
وقد نفذت إسرائيل مئات الهجمات ضد أهداف سورية وإيرانية في سوريا على مدى السنوات القليلة الماضية ، حيث لم يتم اعتراض الطائرات المقاتلة تقريبا من قبل الدفاعات الجوية للبلاد.
وتعهدت إسرائيل بمنع حزب الله اللبناني أو الميليشيات العميلة الإيرانية في سوريا من الحصول على أسلحة مسبقة يمكن أن تهدد الدولة اليهودية وعملت على منع إيران من الحصول على موطئ قدم في سوريا يمكن استخدامه لمهاجمة إسرائيل.
حافظت روسيا ، التي تعتبر الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد ، على خط اتصال مباشر مع إسرائيل ، مما يسمح للدولة اليهودية بتنفيذ الهجمات طالما تم إبلاغها مسبقاً.
وكان مستقبل هذا البرنامج تحوم حوله شكوك منذ حادث 17 سبتمبر الذي وقع في الوقت الذي شنت فيه أربع طائرات مقاتلة إسرائيلية غارة جوية على مستودع للأسلحة بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية ، والتي قال الجيش الإسرائيلي إنها ستوفر أسلحة لجماعة حزب الله الإرهابية ووكلاء إيران الآخرين.
وقد اتهمت موسكو إسرائيل باستخدام طائرة تجسس IL-20 كدرع بعد الهجوم ، رافضة مزاعم إسرائيل بأن مشغلي الدفاع الجوي السوري الذين تم تدريبهم بشكل سيء هم المسؤولون عن مقتل 15 جنديًا روسيًا على متن الطائرة.
