in

مصر تحل مسألة صواريخ SCALP واستئناف المفاوضات على 24 رافال، واهتمام بطائرات Patroller مسلحة ومروحيات Cougar

أوضحت الزيارة التى قام بها وزير الدفاع المصرى الجديد محمد أحمد زكي الى باريس عدداً من سوء التّفاهمات بين البلدين. و أصبحت صفقة الرافال الإضافية موضوعاً ساخناً مرةً أخرى.

 

بعد الموجة الباردة بين باريس و القاهرة فى بداية العام ، عادت العلاقات الى طبيعتها بين البلدين فى مجال التّسلح. وأثارت باريس عدداً من الأسئلة لدى المصريين ، بما في ذلك تلك المُتعلقة باعتراض الولايات المتحدة على تصدير بعض مُكونات صواريخ كروز سكالب Scalp وبعض المكونات العاملة على الرّافال الخاضعة للوائح ITAR لحِماية اسرائيل. و قد تعهدت واشنطن للحفاظ على التّفوق العسكرى لتل أبيب على خصومهم المحتملين في المنطقة.

 

وعلى الرّغم من هذه السّياسة الخارجِية الأَمريكية ، لم تذهب زيارة ايمانويل ماكرون Emmanuel Macron للولايات المتحدة في نهاية ابريل سُدىً. ووفقًا لمصادر مُتطابقة ، تمّ مُناقشة ملف صواريخ سكالب والرافال Rafale فى مُناقشات سرّية بين الرّئيسين من قبل الجانب الفرنسى.

 

نتيجةً لذلك ، تمّ منح تراخيص لتصدير بود التهديف المحتوي على تكنولوجيا أمريكية خاضعة للـ ITAR الى مصر ، وفقاً لمعلوماتنا. و بالتّوازي مع ذلك ، أَجرت فَرنسا عملا طويلا لتَعديل صواريخ سكالب Scalp ، و الذي سيستغرق عدّة أشهر على الاقل لتَجنُّب اي تعارض فى المُستقبل مع ITAR. لا سيما و أنّ هذا القانون يُمكن أن يستخدم أيضا بطريقة “تجارية” من قبل الولايات المتحدة ،طبقا لأحد المُحيطين بوزيرة الدّفاع الفرنسية فلورنس بارلي Florence Parly ، وهو على علم تام بهذا الملف.

 

فى فندق de Brienne ، أفادت تقارير أن فلورنس بارلي Florence Parly و نظيرها الأمريكى ، وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس ، لديهما بعض الإجتماعات الشّخصية لحل بعض القضايا. يقول أحدهم: “لدينا استماع متبادل بسبب العلاقات الممتازة بين فرنسا و الولايات المُتحدة”.

 

زيارة وزير الدفاع المصري

لقد تم قبول الطّمأنة الفرنسية من قبل القاهرة. حيث تم استئناف المُفاوضات بشأن بيع 24 مقاتلة رافال و يمكن أن تُكتمل “بسرعة” ، كما وضّح أحدهم لـ La Tribune. وعلاوةً على ذلك ، فإنّ زيارة وزير الدّفاع المصرى الجديد ، مُحمد احمد زكى قد أحرزت تقدما في عدد من القضايا. بالإضافة الى 24 رافال ، تهتم القاهرة بشراء 30 طائرة من دون طيار مُسلّحة من طراز Patroller من شركة Safran . ويطالب الجيش المصرى بالقيام باختبارها فى مصر.

 

إضافة الى ذلك ، أبدت مصر اهتمامها بالطائرة المروحية Cougar من شركة إيرباص لصالح القوات البحرية. ومن ناحية أخرى ، المُفاوضات بخصوص بيع كورفيتين إضافيين من طراز جويند Gowind (الخامس و السادس) واقفة مكانها، حيث أن الأسعار وتكاليف الصّيانة مُرتفعتين.

 

منذ عام 2014 ، قامت مصر بتحديث قواتها المُسلحة بدعم من فرنسا. وتلتزم فرنسا بتوفير معدات جديدة ، لا سيما للقوات الجوية (24 رافال ، قمر صناعي للاتصالات السلكية واللاسلكية) وللأسطول البحري (أربع طرادات جويند ، وفرقاطة واحدة من طراز FREMM ، و2 حاملات الطائرات المروحية BPC). وهذا يمثل سبعة مليارات يورو في عقود لصناعة الأسلحة الفرنسية بين عامي 2014 و 2017.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

البحرية الإسرائيلية تجري تدريبات مشتركة مع الجيش الفرنسي لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً

شركة داسو تكشف عن الطائرة المقاتلة الأوروبية من الجيل الجديد في فيديو ترويجي