in

تعرف على صاروخ Spike NLOS الذي دمّر منظومة بانتسير إس-1 السورية

صواريخ Spike LR الإسرائيلية المضادة للدروع قريبًا في أوكرانيا!

بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على الأراضي السورية انتشرت عدة صُور لبقايا صاروخ قامت الدّفاعات الجوّية السورية بإسقاطه ، حيث ظن الكثيرون أنه بقايا صاروخ دليلة لكن فى الحقيقة البقايا هي للصواريخ المضادة للدروع Spike NLOS الصهيونية المتطورة جدا.

الصاروخ Spike NLOS

هو صاروخ مضاد للدروع يتم توجيهه بصريا بعيد المدى جداً من إنتاج شركة Rafael Advanced Defense System العبرية.

بدأ بالتصميم الأولي للصاروخ في أواخر عام 1970 ، ولكن بعد حرب تشرين التحريرية عام 1973 تم بطلب من وزارة الدفاع الصهيونية تسريع العمل على المشروع بعد الأضرار البالغة اللتي سببها تدفق 800 دبابة من ثلاثة فرق ميكانيكية باتجاه الجولان حيث ظهرت الحاجة لوجود مجمع صاروخي مؤثر قادر على ضرب الدبابات في العمق ووقف زحفها بمدى مقارب لمديات المدفعية.


دخل الصاروخ الخدمة عام 1981 وما يزال يستخدم حتى اليوم و يعرف الصاروخ باسم تموز داخل الكيان الصهيوني و يصدر للخارج باسم (Spike-NLOS) و NLOS هي إختصار لجملة Non-Line-Of-Sight بمعنى خارج خط البصر (أو خارج مدى الرؤية) كما تدل للإشارة على قدرة الصاروخ في ضرب أهداف غير خطية (أي قابليته للطيران بغير الخط المستقيم مثل المسار القوسي للقيام بالهجوم السقفي) و يتميز الصاروخ بتعدد منصات الإطلاق حيث يمكن إطلاقه من منصات برية متحركة أو بحرية أو جوية.

يعتبر هذا الصاروخ أول عنصر من عائلة صواريخ Spike المضادة للدبابات والأكبر بينها جميعا والأبعد مدى و يشار أنه عندما دخل الخدمة كان رائداً في مجاله فهو يعد أول صاروخ أرض – أرض ميداني مضاد للدروع يستخدم التّوجيه التّلفزيوني حيث لم تكن هذه التقنية متوفرة إلاّ في الطائرات. والغرض من توفير هذه الميزة هو ضرب دبابات العدو في العمق حيث يمتلك وصلة بيانات ثنائية الألياف البصرية ذات إتجاهين لإرسال الصور الواردة بالوقت الحقيقي من كاميرا مُثبتة على الصاروخ إلى المشغل إضافة لإرسال تصحيحات المسار من المُشغل للصاروخ حتى يقوم بضرب الهدف كما تساعد الرؤية التي تمنحها الكاميرا للأفق أثناء طيرانه من جعل كل صاروخ Spike NLOS بمثابة صاروخ إستطلاعي كما تمنح ميزة التوجيه التلفزيوني المُشغل ميزة الملاحة في منتصف الطريق أي بأن يعاد توجيه الصاروخ من جديد نحو هدف آخر فالمشغل يعمل فقط على التوجيه نحو أهداف مختلفة بل كل ما يحتاجه هو الحصول على الإحداثيات الخام للهدف مستفيدا من ميزة عدم الإقفال قبل الطيران التي يوفرها الباحث. ويصل مدى وصلة البيانات بين الصاروخ ومنصة الإطلاق لحوالي 25كيلو متر.

وشهدت الإصدارات المُحسنة من الصاروخ زيادة في المدى وتعدد أنواع الرؤوس الحربية حيث كان مدى الإصدار الأول المعروف بـ Tamouz-1حوالي 15 كلم زادت لحوالي 30 كلم باصداره الأحدث Tamouz-5 كما منحت الصاروخ قدرات توجيه فائقة حيث تم تزويد النسخ المحسنة ميزة الإطباق بطريقة “الإنسان في دائرة اتخاذ القرار” (Man-In-The-Loop) حيث أتاحت للصّاروخ للإستحواذ على الهدف مع الحفاظ على ميزة السّماح للمُشغّل بتصحيح توجيه الصّاروخ في منتصف الطريق بطريقتين هما :

1- إطلق و انسى (أو Fire-And forget) حيث يقوم المُشغل بالإطباق على الهدف قبل الإطلاق ثم ينطلق الصّاروخ نحوه ذاتياً دون الحاجة لتصحيح المسار.

2- الإطباق بعد الإطلاق (أو Lock on after launch – LOAL) أو كما يُطلق عليه الصهاينة أطلق و راقب (Fire and observe) حيث تُستعمل هذه الطّريقة للرّماية على هدف بمسار غير خطّي خارج مدى الرُّؤية حيث يتم توجيه الصّاروخ فى هذه الحالة عبر عدة مُستشعرات خارجية مثل مُشغل مُتقدم من منطقة العمليات عبر جهاز تسديد ليزري حيث يمكن توجيهه ليزرياً أو عبر الرادارات الأرضية أو الدرونات أو أي طريقة توجيه آخر و ذلك بعد ربطه بشبكة قيادة و سيطرة مركزية (NCW).

على صعيد المُستشعرات زوّد الصّاروخ بباحث كهرو – بصري مُتقدم موجود فى مُقدمة الصّاروخ و زُود المُستشعر بكاميرا تعمل بالتّوجيه الحراري إما عبر المجسات المُتغيرة السّعة (CCD) أو الأشعة تحت الحمراء (IR) أو عبر باحث مُزدوج مُزود بكلتيهما (EO CCD/IIR) حيث يُمكِّن الصّاروخ من العمل فى الظُّروف الجوّية السيّئة ليلاً ونهاراً، كما يمتلك باحث توجيه آخر لركوب شُعاع اللّيزر حيث يمكن توجيهه عبر اللّيزر شبه النّشط كما أسلفنا سابقاً إضافة للتّوجيه عبر نظام الملاحة العالمي GPS.

ويبلغ وزن الصاروخ 70 كلغ و يصل وزنه عند استخدامه على منصّات محمُولة على الشّاحنات أو السّفن لـ 150 كلغ ، ويتميز بامكانية تشغيله في سيناريوهات هُجومية ودفاعية مُختلفة كما يتميز بمدى بعيد جداً بحسب نُسخته حيث يبلغ المدى المؤثر 25 كيلو متراً لأحدث نُسخه و هي ليست المدى النهائي البالغ 30 كيلو متراً كما يمكن للصّاروخ حمل رؤرس حربية مُتعددة مثل الشّحنة المُشَكَّلة (Chaped Charge) مُزدوجة الشُّحنة (Tandom) مُضادة للدبّابات قادرة على اختراق 1000 ملم من الدّروع المدرفلة المُتجانسة (RAH) بعد اختراق الدّروع التفاعلية المُتفجرة (ERA) أو رأس حربي مُتشظي مع إمكانية التشظّي بعد اختراق الهدف (PBR) و يمكن للصّاروخ ضرب الهدف بنمط الهُجوم المُباشر أو السقفي.

معلومات الصاروخ Spike NLOS التكتيكية:

الوزن: من 70 إلى 150 كلغ
المدى المؤثر: 25 كلم
التوجيه: اللّيزر شبه النّشط (SAL) – البصري الحراري (EO CCD/IIR) – نظام الملاحة العالمي (GPS)
معدل السّرعة على المسار: 160 كلم في الساعة

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تفاصيل جديدة حول تدمير نظام PANTSIR-S1 من قبل إسرائيل (صورة ، فيديو)

أول حاملة طائرات محلية الصنع في الصين تبدأ التجارب البحرية