تسبب موقف الولايات المتحدة الأمريكية من تصدير صواريخ سكالب Scalp لفائدة سلاح الجو المصري مصر بغضب كبير بين المصنعين الفرنسيين .
كتبت جريدة لاتربيون الفرنسية latribune مقال مطول عن منع أمريكا تصدير صواريخ الكروز من نوع سكالب Scalp لمصر وقالت إن الأمر قد أصاب فرنسا في صميمها وسيادتها.
وقالت إن مثل هذه الملفات تثير الإزعاج والتهيج خصوصًا بعد كشفها للعامة ويمنح قانون (ITAR (International Traffic in Arms Regulations حق الفيتو لأمريكا من أجل الإعتراض على أي صفقة سلاح إذا كان السلاح يحتوي مكونات أمريكية الصّنع.
و قالت لا تريبيون أن الإعتراض الأمريكي هو بصفة أكيدة من أجل الحفاظ على مصالح إسرائيل وأردفت أن تأثير مثل هذا القرار قد يكون إعراض مصر عن شراء 24 طائرة مقاتلة من نوع رافال إضافية.
وأضافت الجريدة أن هذه ليست أول مرة تتلاعب فيها أمريكا بأعصاب المُصنعين الفرنسيين فقد حدث أمر مماثل من قبل وترددت أمريكا بشأن تفعيل الفيتو الذي تكفُلُه ITAR و هذا فيما يخُص صفقة مُوجهة للهند ولكن في الأخير لم يفعل الأمريكان ذلك وتمت الصفقة وتم الإعتراض على تصدير أسلحة لقطر بداعي الحفاظ على مصالح إسرائيل.
كما ذكرت الجريدة كذلك منع أمريكا تصدير مُكونات حساسة لفرنسا من أجل استعمالها في صناعة قمريين صناعيين للمُراقبة لدولة الإمارات العربية وتم تسوية أمر المُكونات بعد زيارة الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند لأمريكا و تمت المُوافقة في الأخير على استعمال المُكونات الأمريكية .
و تعقد المصانع الفرنسية الأمل على زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون للولايات المتحدة من أجل تسوية الأمر والذي لم يتم إنهاؤه قبل لقاء الرئيسين وقالت الجريدة أن مصدرًا أكد أن تسوية هذا الملف غير أكيدة.
و طرحت الجريدة أن مثل هذه الأحداث لن تؤثر على علاقة الصّناعة الدفاعية بالزبون المصري فقط بل كل الزبائن المستقبليين.
وناقشت الجريدة تبعية فرنسا لأمريكا فيما يخُص المُكونات الحسّاسة ومدى تأثير هذه المُناورات الأمريكية على سُمعة الصّفقات الفرنسية وأضافت أن نقاشات أُثيرت من قبل ولكنَّ التّكلفة الإقتصادية قد تكون كبيرة من أجل تطوير مُكونات شبيهة من صناعة فرنسية خالصة.