in

مسؤول حكومي إسرائيلي: الجيش المصري ينتهك السيادة الإسرائيلية والحكومة لا تحرك ساكنا

استمرارا لمسلسل التشويش الذي بدأ منذ نهاية فبراير 2018، والذي يقوم به الجيش المصرى على شبكات المحمول الاسرائيلية جنوب الأراضى المحتلة القريبة لشبه جزيرة سيناء ، كشفت الجريدة المالية الاسرائيلية “جلوبس Globes” الأكبر و الأقدم، بأن القوات المسلحة المصرية تشتبه فى استخدام شرائح اتصالات خاصة بشركات محمول إسرائيلية من قبل تنظيم داعش الإرهابى فى شمال سيناء . و بالتالي، فقد قرر الجيش المصرى أن يقضي على هذه الظاهرة من خلال الإطاحة بشبكات المحمول الاسرائيلية فى تلك المنطقة.

 

 

و ضمن العديد من الأشياء الأخرى، فإن المصريين قلقين من استخدام التنظيمات الارهابية للهواتف النقالة فى تفجير العبوات الناسفة على جوانب الطرق اثناء تحرك القوات المصرية. وصرح مصدر حكومي اسرائيلي لجريدة جلوبس أن “الإطاحة بشبكات المحمول الإسرائيلية، يشبه الطيران داخل المجال الجوي الاسرائيلي لقتال داعش!”.

 

 

الإجراءات العدوانية التى يتخذها الجيش المصرى، تنتهك السيادة الاسرائيلية و الدولة صامتة، و ذلك ووفق ماصرح به مسئول كبير فى الحكومة الاسرائيلية للجريدة، كتعقيب على مسألة التشويش على شبكات المحمول.

 

 

القصة بدأت يوم 21 فبراير 2018، عندما قائم الجيش المصري بقصف شبكات المحمول الإسرائيلية إلكترونياً، خلال عمليته الشاملة ضد تنظيم داعش في شبه جزيرة سيناء. عمليات التشويش الصرية أثرت على هوائيات الاتصالات الخلوية الإسرائيلية على طول الحدود المصرية، وبالتبعية، فقد إشتكى 300 ألف مواطن إسرائيلي يعيشون بالقرب من الحدود، من وجود إنقطاع في الخدمة بهواتفهم المحمولة.

 

 

وكشف التحقيق الذي أجرته جريدة جلوبس Globes عن وجود تناقضات بين التصريحات الصادرة عن وزارة الاتصالات للعامة ، و بين تصريحات باقى مسؤولى الحكومة بأن التشويش على الإتصالات فى الجنوب سببه الجيش المصرى ، و أن السبب الحقيقي هو أمر مختلف تماما. ويستخدم الجيش المصرى وسائل تكنولوجية موجهة عمدا ضد شبكات المحمول الاسرائيلية. و تعلم اسرائيل بهذا الأمر لكن لا تحرك ساكنا لمنع حدوثه.

 

ووصفت مصادر لموقع جلوبس العبري ما يجري بالقول: “إن الإنتهاك المصرى للسيادة الاسرائيلية بعملياته هذه كما لو أن طائرات سلاح الجو المصرى تحلق فوق مدينة سديروت من أجل قتال داعش”.

 

وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن تلك التصرفات المصرية ذات تأثير ممتد، و يمكن أن ينتج عنها عواقب مُخيفة. على سبيل المثال، كان هناك موقف رئيسي طارئ قرب الحدود مع قطاع غزة. في الوقت الراهن، شبكات المحمول المحيطة بقطاع غزة متوقفه عن العمل.

 

 

ووفق ماهو معروف، قإن وزير الدفاع الاسرائيلي يعمل على حل تلك المسألة مع الجانب المصرى، و تم إبلاغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالأمر. المصادر الحكومية أبلغت الجريدة بأن الإتصالات جارية بين مكتب وزير الدفاع الاسرائيلي و الحكومة المصرية، لكن فى المرحلة الحالية، لم تثمر عن أي نتائج.

 

 

ويقول مشغلو خدمات المحمول فى إسرائيل بأنه لا يوجد حل تقني لوقف الهجمات الالكترونية من قبل الجيش المصرى على شبكاتهم، و أن كل الجهود ترتكز على جعل المصريين يوقفون تلك الهجمات.

 

 

ويعاني مواطنو قطاع غزة أيضا من انقطاع الخدمة في هواتفهم المحمولة.

 

 

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي “فيما يتعلق بالادعاءات حول وجود انقطاعات فى استقبال الهواتف المحمولة فى الجنوب، فإنها بسبب عمليات الجيش المصرى على الأراضى المصرية. ويجري التعامل مع هذه المسألة”.

 

 

ولم يتم الحصول لغاية الآن على أي رد من وزارة الدفاع الاسرائيلية.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مدير شركة داسو معلقا على مشكل صواريخ SCALP EG لمصر: على الدول الأوروبية أن تُنسّق فيما بينها لممارسة نفوذها

القوات البحرية القطرية تطلب سفينتين للتدريب من تركيا