in

أردوغان يهدد الولايات المتحدة بـ “صفعة عثمانية”

قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان واشنطن قد تحصل قريبا على “صفعة عثمانية”، في حين ذكر أيضا ان جميع اعضاء الحلف الاطلسي متساوون مع الولايات المتحدة.

 

وفي حديثه الى حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة يوم الثلاثاء، أشار اردوغان الى تصريحات اصدرها مؤخرا اللواء بول اونك، القائد الاعلى للقوات الامريكية في التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الاسلامية (داعش)، الذي قال إن تركيا ستواجه ردا حادا إذا ضربت منبج، في سوريا.

 

وقال اردوغان إن “الذين يقولون انهم سيقدمون ردا حادا إذا ضُربوا، لم يحصلوا على صفعة عثمانية في حياتهم”، مشيرا الى حركة قتالية تركية نصف أسطورية تتضمن ضربة قوية براحة اليد المفتوحة، التي تؤدي إلى ضربة قاضية أو حتى كسور في الجمجمة والموت.

 

كما خاطب اردوغان حلف الناتو والذى يضم كلا من تركيا والولايات المتحدة. حيث تساءل “أي نوع من عضوية الناتو هذه؟ وقال: “بصفتي رئيسا لتركيا، أقول أن الناتو ليس مساويا للولايات المتحدة، جميع الدول [في التحالف] تساوي الولايات المتحدة”.

 

وتأتي تصريحاته فى وقت يتزايد فيه التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا. وطلبت انقرة أمس الاثنين توضيحا من الولايات المتحدة بينما كانت تهدد بقطع العلاقات. وصرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للصحافيين أن بلاده تسعى الى اتخاذ “خطوات ملموسة” من واشنطن، مضيفا أن الاجراءات الاميركية هي السبب في “فقدان الثقة” بين الحليفين في حلف شمال الاطلسي.

 

وفي الوقت نفسه، قال سكرتير عام حلف شمال الأطلسى / الناتو / جينس ستولتنبرج يوم الثلاثاء ان تركيا اطلعت التحالف على عملياتها فى عفرين فى سوريا الأسبوع الماضى. وأعرب عن أمله في أن تستمر هذه الإحاطات الإعلامية.

 

“لقد قدمت تركيا إحاطة إلى الناتو حول عملية غصن الزيتون، فعلوا ذلك الأسبوع الماضي، وكنت على اتصال منتظم مع القيادة التركية، بما في ذلك مع الرئيس أردوغان بشأن الوضع في سوريا وعملية غصن الزيتون، وأتوقع أن تستمر تركيا على تقديم إحاطات للحلفاء “.

 

واعترف الامين العام لحلف الناتو أيضا بـ “المخاوف الامنية المشروعة” لتركيا وحقها فى معالجة هذه المخاوف. واضاف “لكن عليهم ان يفعلوا ذلك بطريقة متناسبة ومدروسة”.

 

ومع ذلك، يبدو أن المسؤولين في تركيا غير راضين عن التصريحات الغامضة من حلفاء الناتو بعد الآن. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو رد امس الاثنين لبيان مماثل حول “المخاوف الامنية المشروعة” التي اثارها وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس.

 

“مطالبنا من الولايات المتحدة واضحة وتم نقلها بالفعل. لم نعد نريد أن نسمع عن الوعود. نريد أن نسمع عن خطوات ملموسة. وقال مولود جاويش أوغلو يوم الاثنين انه يتعين اعادة بناء الثقة حتى نتمكن من البدء فى الحديث عن بعض القضايا “.

 

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الهند تطلب شراء الطائرات الشبحية F-35A

وزير خارجية أمريكا يتعرض للإهانة والاستهزاء في القصر الجمهوري اللبناني