تلقت حاملة الطائرات شارل ديغول Charles de Gaulle التي تعمل بالطاقة النووية التابعة للبحرية الفرنسية (Marine Nationale) رادارها المطور. تم تركيب رادار SMART-S Mk2 في 19 ديسمبر 2017 وفقا لمتحدث باسم شركة تاليس Thales. وكانت شارل ديغول راسية في حوض جاف منذ فبراير 2017 لتجديد منتصف عمرها بعد 15 عاما من النشر التشغيلي.
SMART-S Mk2 رادار ثلاثي الأبعاد 3D متعدد الوظائف سيستبدل رادار المراقبة القديم DRBJ-11B . وقد حل الرادار SMART-S Mk2 في وقت سابق محل DRBJ-11B على متن فرقاطتين للدفاع الجوي من فئة كاسارد Cassard-class للبحرية الفرنسية. وفقا لشركة ثاليس، SMART-S Mk2 هو أحدث رادار ثلاثي الأبعاد 3D متعدد الحزم multibeam radar. وهو يعمل في النطاق S-band وهو محسن للمراقبة المتوسطة إلى طويلة المدى medium-to-long-range surveillance وتحديد الأهداف target designation في البيئات الساحلية.
بالمقارنة مع DRBJ-11B، الرادار الجديد يتميز بتحسين المراقبة متوسطة المدى فضلا عن كشف وتتبع أفضل. “إن الرادار الجديد يتميز بكشف أفضل ومدى أبعد (زيادة بحوالي 20٪) .بالإضافة إلى ذلك، فإن SMART-S Mk2 يتميز بوظيفة “الرصد watch” وهذا بدوره يحسن بشكل كبير التعامل مع الحالات التكتيكية الجوية 3D”، وفق ما قاله مصدر في البحرية الفرنسية في مقابلة عام 2014 حول تطوير رادار الفرقاطة Cassard-class.
وتركز عملية إعادة الهيكلة الكبرى التي تشهدها حاملة الطائرات شارل ديغول وتجديد منتصف عمرها mid-life refit على ثلاثة عناصر رئيسية هي: نظام إدارة القتال للسفينة The combat management system ومرافق الجناح الجوي في حاملة الطائرات carrier air wing facilities وأنظمة إدارة السفن the ship management systems.
وبفضل تطوير نظامها القتالي (وأجهزة الاستشعار المرتبطة بها)، من المقرر أن تحتفظ حاملة الطائرات شارل ديغول بأحدث المستشعرات وقدرات المعالجة processing capabilities للسنوات الـ 25 المقبلة. ومن المقرر أن تعود حاملة الطائرات مرة أخرى إلى المياه في الصيف الحالي (تستغرق عمليات التجديد الرئيسية 18 شهرا في المتوسط).