البنتاغون — اعترضت طائرة مقاتلة روسية من طراز سوخوي سو-27 طائرة مراقبة تابعة للبحرية الأمريكية من طراز EP-3E Aries II فوق البحر الأسود يوم الإثنين.
“تم تحديد هذا التفاعل على أنه غير آمن بسبب اقتراب سو-27 بخمسة أقدام وعبورها مباشرة من خلال مسار رحلة EP-3، مما تسبب للطائرة EP-3 أن تحلق قريبا وراء طائرة سو-27 تحت تأثير ما يسمى بـ jet wash (أي الإضطرابات الهوائية التي تتشكل خلف الطائرة حينما تخترق الهواء)”، وفق بيان من الأسطول السادس الأمريكي.
وأضاف البيان “أن مدة الإعتراض استمرت ساعتين و 40 دقيقة”.
MT @USNavyEurope: US EP-3 flying in international airspace over #BlackSea was intercepted by Russian Su-27 yesterday. Interaction determined unsafe as Su-27 came within feet & crossed EP-3's flight path, causing EP-3 to fly thru Su-27's jet wash. See for yourself: pic.twitter.com/QTtnam5F21
— U.S. Navy (@USNavy) January 30, 2018
جاء هذا الحدث، الذى ذكرته سي إن إن أولا، أن المقاتلة الروسية جاءت على بعد خمسة أقدام من طائرة البحرية الأمريكية EP-3E، بيد أن المتحدث باسم البحرية لم يتمكن من تأكيد المسافة بين الطائرتين. وألغت الطائرة EP-3E Aries II مهمتها وعادت إلى القاعدة، وفقا للمتحدث باسم البحرية.
وما هذا إلا آخر ما أصبح سلسلة من الحوادث غير الآمنة في الجو فوق البحر الأسود. في أعقاب الضم الروسي القسري لشبه جزيرة القرم عام 2014 والجهود المتجددة التي تبذلها موسكو لممارسة قوتها العسكرية في المنطقة، أصبحت هذه المواجهات بين طائرات المراقبة الأمريكية والسفن والطائرات المقاتلة الروسية أكثر تواترا.
في 25 نوفمبر، اعترضت طائرة مقاتلة روسية من طراز سوخوي سو-30 فلانكر طائرة تابعة للبحرية الأمريكية P-8A بوسيدون، بطريقة أطلق عليها البنتاجون غير آمنة.
وفي أيار / مايو وقع حادث مماثل عندما اعترضت طائرة روسية من طراز سو -30 طائرة P8-A فوق البحر الأسود. ونقلت تقارير صحفية عن مصادر بوزارة الدفاع الروسية قولها أن طائرتهم أجرت “مناورة تحية”. وقد ذكر مسئولو البحرية في ذلك الوقت بأنهم اعتبروا اعتراض مايو “آمن ومهني”.
في سبتمبر 2016 حلقت طائرة سوخوي سو-27 فلانكر على بعد 10 أقدام من طائرة المراقبة البحرية P-8A بوسيدون، وأيضا على البحر الأسود.
كما أن المقاتلات الروسية اقتربت بشكل خطير من سفينة تابعة للبحرية الأمريكية تعمل في المياه الدولية في البحر الاسود.
وفي شباط / فبراير، قامت طائرتان روسيتان من طراز “سو 24″ بالتحليق قريبا فوق المدمرة ” USS Porter يو إس إس بورتر” (DDG-78) التي تحمل صواريخ موجهة، بينما كانت تعمل في المياه الدولية في البحر الأسود. واعتبرت البحرية هذه الحادثة “غير آمنة وغير مهنية”.
في نيسان / أبريل 2014، زوج من الطائرات الروسية سو 24 عبرت فوق المدمرة USS Donald Cook يو إس إس دونالد كوك (DDG-75) تحمل صواريخ موجهة، في حين كانت تعمل في بحر البلطيق. وفي بيان صدر في ذلك الوقت، أعربت القيادة الأوروبية الأمريكية عن “قلقها العميق إزاء المناورات الروسية غير المأمونة وغير المهنية”.
وفيما يلي بيان من الأسطول السادس الأمريكي حول الإعتراض:
في 29 يناير 2018، اعترضت طائرة سو-27 روسية طائرة أمريكية من طراز EP-3 Aries تحلق في المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود. تم تحديد هذا التفاعل على أنه غير آمن بسبب اقتراب سو-27 إلى نحو خمسة أقدام وعبورها مباشرة من خلال مسار رحلة EP-3، مما تسبب للطائرة EP-3 أن تحلق قريبا وراء طائرة سو-27 تحت تأثير ما يسمى بـ jet wash. واستمرت مدة الإعتراض ساعتين و 40 دقيقة.
الجيش الروسي من حقه العمل داخل المجال الجوي الدولي، ولكن يجب أن يتصرف وفقا للمعايير الدولية التي وضعت لضمان السلامة ومنع الحوادث، بما في ذلك اتفاقية عام 1972 لمنع الحوادث في ووفق أعالي البحار (INCSEA). الإجراءات غير الآمنة تزيد من خطر سوء التقدير والاصطدامات في منتصف الطريق.
وكانت الطائرة الأمريكية تعمل وفقا للقانون الدولي ولم تستفز هذا النشاط الروسي. (حسب المصدر)