in

مهام الطائرات بدون طيار الإيرانية في ارتفاع في الخليج العربي في ظل تراجع مضايقات القوارب الصغيرة

قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لشبكة USNI News الإخبارية أن الطائرات بدون طيار الإيرانية أصبحت أكثر نشاطا في الخليج العربي والطرق المائية الهامة الأخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتقوم بانتظام برحلات مراقبة بالقرب من السفن الحربية الأمريكية التي تعبر مضيق هرمز وتعمل في المنطقة.

 

يأتى هذا الكشف بعد أيام من إعلان الأسطول الخامس الأمريكي بأن حوادث الزوارق السريعة الإيرانية الصغيرة التي تتحرش بالسفن الأمريكية في الخليج توقفت تماما منذ أغسطس بعد 20 شهرا من التوتر المتزايد حيث كانت تمر بالقرب من السفن البحرية بمتوسط مرتين في الشهر.

 

وأكد مسؤول أميركي لـ USNI News أن طائرات إيرانية من طراز “QOM-1” — تعرف أيضا باسم “الشهيد 129 أو Shaheed 129” قادرة على حمل أسلحة — تقوم ب “رحلة جوية عبر البحر إلى رحلتين يوميا” فوق مضيق هرمز والخليج العربي الجنوبي في الأشهر الأخيرة. وأضاف أن هذه الرحلات “غالبا ما تقترب من سفن البحرية الأميركية العاملة في المنطقة”.

 

وليس هناك ما يدل على أن تلك الرحلات الجوية قد وضعت السفن البحرية الأمريكية أو سفن الشحن التجاري في خطر، ولكن الطاقم في حالة تأهب للطائرات بدون طيار، والتي هي تقريبا بنفس حجم الطائرة بدون طيار MQ-1 Predator الأمريكية وغالبا ما تطير دون أضواء أو تشغيل جهاز المستجيب transponders، لتحذير طياري البحرية العاملون في مجال جوي مزدحم فعلا.

 

“إننا ما زلنا نشعر بالقلق إزاء تزايد عدد الطائرات بدون طيار الإيرانية العاملة في المجال الجوي الدولي ليلا بدون إضاءة ملاحية أو جهاز المستجيب مشتغل كما هو متوقع وفقا للمعايير الدولية”. وفقا لما ذكره المتحدث باسم الأسطول الخامس القائد بيل اوربان ل USNI News اليوم.

 

 

وحسب خبير في المجال، قال إن التحول في موقف إيران من التحرش بالقوارب الصغيرة لعمليات الطائرات بدون طيار أمر منطقي.

 

وقال أفشون أوستوفار Afshon Ostovar، الذي يدرس الأمن القومي في مدرسة الدراسات العليا البحرية، ويدرس فيلق الحرس الثوري الإيراني، لـ USNI News: “إنهم على الأرجح يعوضون [وقف عمليات القوارب السريعة] عن طريق تحليق أكثر للطائرات بدون طيار”.

 

وأضاف “إن النظام ككل يفضل على الأرجح القيان بحملات ISR هادئة (الاستخبارات intelligence والمراقبة surveillance والاستطلاع reconnaissance) مقارنة بحملات المضايقة البحرية الصاخبة [التي تمثلها الزوارق السريعة]”.

 

وقال أيضا أن تحليق طائرة بدون طيار هو عرض أكثر تطور للقوة العسكرية من إرسال قارب صغير لتوجيه الاتهامات إلى حاملة الطائرات الأمريكية، ويمكن أن تكون بمثابة تذكير لقدرات طهران المتطورة على نحو متزايد في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع ISR.

 

وجاءت أخطر التحام بين البحرية الأمريكية وطائرة إيرانية بدون طيار في أغسطس الماضي عندما حلقت طائرة بدون طيار Shaheed-129 بالقرب من مقاتلة أمريكية من طراز F/A-18E Super Hornet سوبر هورنيت بينما كانت مستعدة للهبوط على حاملة الطائرات USS Nimitz الأمريكية (CVN-68) خلال عملية ليلية في الخليج العربي. وقالت القيادة المركزية الأمريكية في ذلك الوقت أنه على الرغم من الاتصالات اللاسلكية المتكررة التي طالبت الطائرة بدون طيار بالبقاء بعيدا عن عمليات الطيران الأمريكية فانها جاءت على بعد 100 قدم من المقاتلة التي اضطرت الى الانحراف لتجنب الاصطدام. وتم تأكيد أن الطائرة بدون طيار في هذا الحادث لم تكن تشغل أضواء الملاحة.

 

وبعد أقل من أسبوع، جاءت طائرة ثانية بدون طيار على بعد 1000 قدم من حاملة الطائرات.

 

وقد شهدت طائرات أمريكية حوادث أخرى مرعبة مع درونات Shaheed في الأجواء فوق سوريا. حيث أن نظام بشار الأسد يقوم بتشغيل العديد من الطائرات الإيرانية الصنع، والتي يمكن أن تحمل مزيج من ثماني قنابل أو صواريخ جو-أرض من نوع سديد -1 (Sadid-1).

 

https://youtu.be/llCB7YkqyQI

 

في يونيو، أسقطت مقاتلة القوات الجوية الأمريكية F-15E Strike Eagles طائرتين بدون طيار، بعد أن أسقطت واحدة قذائف بالقرب من القوات الأمريكية في جنوب شرق سوريا واقتراب الأخرى من موقع عسكري أمريكي. وجاء حادث Nimitz بعد أقل من شهرين.

 

ما حدث مؤخرا مع حاملة الطائرات Nimitz وضع علامة فاصلة في النهاية خلال فترة 20 شهرا خطرة في الخليج العربي، حيث كانت القوارب السريعة الإيرانية تسرع بانتظام نحو السفن البحرية الأمريكية بمعدل 2.5 تداخل غير آمن أو غير مهني شهريا.

 

في المجموع، كان هناك 14 تداخلا غير آمن وغير مهني في عام 2017 و 36 في عام 2016، أكد مسؤولون أمريكيون بعد تقرير الخميس في صحيفة وول ستريت جورنال.

 

وفي وقت سابق من هذا الشهر نفى الأسطول الخامس المزاعم الإيرانية بأن طائراتها بدون طيار طاردت المدمرة (USS Higgins (DDG-76، التي أسندت إلى مجموعة ثيودور روزفلت كارير سترايك Theodore Roosevelt Carrier Strike Group العاملة في الشرق الأوسط كجزء من عملية Operation Inherent Resolve (ضد تنضيم داعش)، في خليج عمان.

 

وقال متحدث باسم الأسطول الخامس في ذلك الوقت أن السفينة قامت بعملياتها وغادرت المنطقة في جدول زمني مخطط له مسبقا.

 

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سو-27 روسية حلقت ب 5 أقدام فقط من طائرة المراقبة الأمريكية EP-3E

الطائرات الحربية التركية تدك عفرين بينما القوات البرية تدفع نحو الجنوب