in

لوكهيد مارتن: الإستخدام السعودي لنظم الدفاع الجوي الأمريكية والروسية سيخلق “تحديات خطيرة”

دبي، الإمارات العربية المتحدة – صرح نائب رئيس شركة لوكهيد مارتن لنظم الدفاع الجوي والصاروخى ان الانتشار التشغيلي المتزامن لنظام الدفاع الجوي الاميركي والروسي في السعودية سيكون “صعبا وسيشكل مشكلة”.

وقد توصلت المملكة العربية السعودية إلى اتفاقيات لتعزيز قدراتها الدفاعية الصاروخية مع نظام الدفاع الجوي للإرتفاعات العالية عن مسرح العمليات “ثاد” الأمريكي و نظام صواريخ إس-400 تريومف الروسي.

وقال تيموثي كاهيل في مؤتمر صحافي عقده في معرض دبي للطيران “من الواضح ان على الحكومة الاميركية ان تتخذ قرارا جادا بشأن هذه المسألة”.

وتشمل العقبات التي تم تحديدها في النشر المشترك قابلية التشغيل البيني وتبادل البيانات والتواصل بين النظامين.

وقال دان نورتون، نائب رئيس تطوير الاعمال الاستراتيجية فى لوكهيد “اننا سنواجه بعض التحديات الخطيرة، خاصة ان شركتين مختلفتين تنتجان منظومات الدفاع الجوى”. واضاف “ان عبور البيانات السرية سيكون اكبر مشكلة. وسيكون لفصل البيانات أثناء مهام الإطلاق المشتركة joint fire missions أهمية حاسمة.

وأضاف أن “نظام الدفاع عن المنطقة العليا ثاد في عملية التسليم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في حين تعتبر المملكة العربية السعودية ثاني الزبائن الدوليين لاكتساب هذا النظام”.

تم نشر نظام ثاد حاليا في كوريا الجنوبية من قبل الجيش الأمريكي.

وردا على سؤال حول مخاوف حقوق الانسان المحيطة بالعمليات التي تقودها السعودية في اليمن ونقل تكنولوجيات الصواريخ الى المملكة قال كاهيل ان “ثاد تعتبر نظاما دفاعيا، لذلك ليس لديها قدرة هجومية ولا تحمل رأسا حربيا. انها قاتلة للصواريخ المهاجمة، ولكن لا شيء آخر. وبصفة عامة، لايقدم نظام ثاد قدرة هجومية “.

وسيعمل نظام ثاد جنبا إلى جنب مع منظومة “باتريوت” المتقدمة – 3، حيث أن المملكة العربية السعودية لم تحصل على أحدث نسخة من باتريوت، وتعزيز قطاع الصواريخ.

وقد وافقت واشنطن بيع نحو 600 صاروخ PAC-3 ومعدات الدعم المرتبطة بها للسعودية في يوليو تموز عام 2015. وفي أكتوبر الماضي، أوضحت واشنطن احتمال بيع 360 صاروخ hit-to-kill ثاد من إنتاج لوكهيد مارتن التى ضربها بهدف القتل الصواريخ، و 44 قاذفة، و محطات ورادارات التحكم المرتبطة بها في حزمة تقدر بمبلغ 15 مليار دولار.

وبالتوازي مع تلك الصفقة الأمريكية المحتملة، وخلال زيارة أوائل أكتوبر إلى موسكو من قبل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى موسكو، أعلنت المملكة عن اتفاق مع روسيا لشراء صواريخ إس-400. ووفقا للمديرين التنفيذيين الأميركيين والروس الذين تمت مقابلتهم في دبي، لم يتم إبرام أي صفقة رسميا.

وقال كاهيل “سنسلم فقط صواريخ PAC-3 إلى المملكة العربية السعودية. ان الباتريوت يوفر نقطة دفاع ممتازة بالنسبة للمنطقة، بينما يوفر ثاد قدرات رادار قوية وصاروخ اكبر له مدى اكبر “.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الإمارات العربية المتحدة تعلن ترقية أسطولها من مقاتلات ميراج 2000-9

المفاوضات على صفقة مقاتلات الرافال الإضافية لمصر تعود إلى مسارها