in

لا كوريا و لا سوريا الهدف الأمريكي الجديد هو إيران

النتائج المثيرة للجدل للعمليات العسكرية الأمريكية الأخيرة , فضلا عن خصائص النظام السياسي والاقتصادي للبلاد في أمريكا, وتدفع الرئيس دونالد ترامب للبحت عن هدف جديدا لهجوم عسكري محتمل . ولكن من سيكون ؟

 

أسباب داخلية

الصناعة العسكرية الأمريكية لها تأثير كبير على اقتصاد البلاد، وبالتالي في الحياة السياسية الأميركية. لذلك، اتبع مصالح هذا القطاع غير حاسمة لأي رئيس، وخصوصا عندما “هذا الرئيس يفتقر إلى الدعم من النخب الولايات المتحدة، كما ترامب”

 

ولكن في هذه المرحلة , ينشأ عددا كبير من المشاكل و القيود
ومن شأن صراع كبير أن يضر الاقتصاد الأميركي من خلال الأضرار بشبكات الدولية للخدمات اللوجستية , اللازمة لازدهار الشركات العالمية , و الكثير من هده الشركات أمريكية .
وبالإضافة إلى ذلك ، ترامب وعد بإنهاء “حروب دون معنى” في الخارج .

 

تلك هي الأسباب التي تفسر عدم نشوب حروب امريكية في سوريا وشبه الجزيرة الكورية , على الرغم من التصريحات القوية و مظاهر القوة .
في سوريا , ثمة خطر المواجهة المباشرة مع القوات الروسية وخطر المقابل قد يؤدي الي التصعيد العالمي ,
في كوريا الشمالية، فإن خطر وقوع حادث نووي خطير أو حرب إقليمية دامية، أيضا أثنت واشنطن ,
التي لا تريد أن تعرض حلفائها للخطر ( سيول وطوكيو) . بالإضافة إلى استياء الدي سينتج في بكين وموسكو من أي عدوان محتمل .

 

فأين يمكن للولايات المتحدة اظهار قوتها من دون أخذ هذه المخاطر؟ الجواب , وفقا للخبراء , وبسيط , إيران

من خلال مهاجمة إيران، سيفرض ترامب على ‘ضعف’ باراك أوباما، الذي وقع مع الدولة الفارسية “أسوأ صفقة في التاريخ”، على حد تعبير الرئيس نفسه. كما وعد خلال حملته الانتخابية للحفاظ على موقفه المتشدد مع الدولة الفارسية.

 

حرب ضد مثل هذا المنافس القوي الممثل في إيران تحتاج استثمارات ضخمة في مجال الدفاع وتبرر أي زيادة في الميزانية العسكرية . سيلقا “أشاد” من قبل صناعة الأسلحة في الولايات المتحدة .

 

أقرب حلفاء واشنطن في المنطقة , وإسرائيل والمملكة العربية السعودية , ويعتبرون إيران كا عدو رئيسي لهم ، لذلك سوف يدعمون أي عمل عسكري او سياسي ضدها . إسرائيل لديها صناعة عسكرية خاص بها , في حين أن المملكة العربية السعودية هي من بين أكبر المشترين للأسلحة من الولايات المتحدة .

 

صراع واسع النطاق في الشرق الأوسط

سيرفع أسعار النفط , التي من شأنها أن تعود بالفائدة على كل صناعة النفط في الولايات المتحدة كما السعودية.

من “نتائج إلإيجابية” من انهيار ايران للولايات المتحدة أيضا أنها ستسبب في مشاكل الطاقة لصين , طهران هي المورد الرئيسي للنفط في لصين .

وأخيرا , فإن سقوط طهران يضر كثيرا من المشروع الجيوسياسي الأكثر طموحا على هامش الاقتصادي الصيني , طريق الحرير الجديد , الذي يولي أهمية كبيرة لإيران وجيرانها .

وبالنظر إلى كل هذه العوامل , هجوم ضد البلاد الفارسي “هو” منطقي “للولايات المتحدة” يقول الخبراء .

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سعر منظومة الدفاع الجوي إس 400 التي تتفاوض عليها السعودية و تركيا

نتنياهو يمرمي وثيقة حماس الجديدة في سلة المهملات