نور الدين
بدأت القوات الامريكية فى كوريا الجنوبية تركيب معدات نظام الدفاع الصاروخى المتقدم فى موقع فى منطقة جنوب شرقى البلاد، و تواجه هده الخطوة احتجاجات عنيفة من السكان المحليين.
و قد ذكرت وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية ان العملية غير المعلنة التى جرت ليلة امس جاءت بعد ستة ايام فقط من حصول القوات الامريكية فى كوريا USFK على ارض فى سيونجو بمقاطعة جيونغسانج الشمالية من حكومة كوريا الجنوبية. وقال المسئولون انه لم يتم بعد اجراء مسح بيئي مشترك بموجب اتفاق وضع القوات الثنائي Status of Forces Agreement (SOFA).
ووقع الحلفاء اتفاقا في العام الماضي لنشر نظام الدفاع الجوي للارتفاعات العالية ثاد (THAAD) في شبه الجزيرة الكورية للمساعدة في اعتراض الصواريخ البالستية في كوريا الشمالية.
وقد شوهدت ستة مقطورات يقال إنها تحمل رادار رفيع المستوى من نظام ثاد THAAD وعناصر أخرى تدخل إلى الموقع.
ولم تصدر القوات الامريكية في كوريا الجنوبية اي بيان حول القضية الحساسة، بيد ان وزارة الدفاع الوطنى فى كوريا الجنوبية اكدت بدء الانتشار الكامل.
واضافت الوزارة ان “هذا الاجراء يهدف الى تأمين القدرة التشغيلية المبكرة من خلال وضع بعض الاجزاء المتاحة في الموقع”.
واضاف البيان ان الجانبين سيواصلان التقييم البيئى وبناء المرافق ذات الصلة.
واضافت الوزارة ايضا ان الجانبين يعتزمان تشغيل وحدة ثاد بالكامل بحلول نهاية العام الحالى.
ولاق نشر المنظومة احتجاجا شديدا على إتر نقل معدات ثاد إلى الموقع، كما اشتبكت مجموعة من سكان المدينة مع الشرطة.
نظام الثاد (Terminal High Altitude Area Defense (THAAD
نظام الثاد (Terminal High Altitude Area Defense (THAAD هو عبارة عن نظام دفاع جوي أرض-جو مضاد للصواريخ الباليستية من صنع أمريكي دخل الخدمة منذ عام 2008.
وهو مصمم لتدمير الصواريخ الباليستية القصيرة أو المتوسطة المدى في مرحلة الاقتراب النهائية داخل وخارج الغلاف الجوي حيث ينفجر بعد الاصطدام المباشر معهم او ما يسمى بـ Hit To Kill “ضرب للقتل” . الصاروخ لا يحمل رأسا حربيا، فقط يستخدم الطاقة الحركية للتدمير. في الأصل، تم تصميم نظام الثاد لاسقاط صواريخ سكود والصواريخ المماثلة، ولكن ليس صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM).
تم تصميم وصنع الثاد بواسطة شركة النظم الفضائية لوكهيد مارتن كمقاول رئيسي. وبين المقاولين التانويين الرئيسيين تشمل ريثيون وبوينج وAerojet، Rocketdyne، هانيويل، وBAE Systems وMiltonCAT. وقد تم تحديد تكلفة تطويره بمبلغ 700 مليون دولار أمريكي في عام 2004. وفي عام 2008، فإن تكلفة الوحدة كان حوالي 9 ملايين دولار، والحد الأقصى لمعدل الانتاج أعلن في عام 2008 بعدد 3 نسخ لكل شهر. في عام 2015، بلغت تكلفة البرنامج 3.8 مليار دولار.
وأعلن عن كفاءة النظام في دائرة قطرها 200 كم وتصل إلى 150 كم في الارتفاع الارتفاع. تم تصميم الثاد لتدمير التهديد سواء في رحلتها خارج الغلاف الجوي او خلال هبوطه داخل الغلاف الجوي.
وتقول لوكهيد مارتن على موقعها في الانترنت خاصة بهدا النظام أن “نسبة نجاح المنظومة خلال المهام الموكلة اليها بلغت 100٪ مند اختبارات 2005 “.
نظام الثاد يتكون من 8 قاذفات صاروخية توضع على عربة من طراز M1075 طولها 12 متر وعرضها 3.2 متر متحركة وصواريخ إعتراضية مزودة بمستشعرات وحاسوب من اجل التمييز بين الأهداف الحقيقية والمزيفة إضافة إلى محطة رادار للكشف و التتبع، ومركز متحرك للقيادة والسيطرة ، الشئ الدي يعطي المنظومة خفة وحركية عاليتين. في حين تتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بالقواذف، تحمل كل منها من 6 إلى 8 صواريخ، بالإضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار لتتبع معلومات الهدف ونقطة التقابل المحتملة قبل عملية الإطلاق، و يمكن تحديث البيانات في حالت وجود خطأ حيث يتم إرسال أوامر لتصحيح مسار الصاروخ أثناء طيرانه للهدف. تستخدم منظومة الثاد رادار GBR المصنوع من قبل شركة رايثيون، لمراقبة واكتشاف وتمييز الأهداف المعادية. كدلك يمكن توجيه الصاروخ بواسطة المعلومات الآتية من انظمة المراقبة الفضائية. كما يمكن نقل الرادار بواسطة الطائرة سي 130 هيركوليز وهو قادر على اكتشاف الصواريخ الباليستية على مسافة تبعد بـ ألف كيلومتر (1000 كلم).
