in

مصر غير راضية ولا مرحبة بخطوة التطبيع العربي الواسع

القاهرة بشكل عام غير راضية ولا مرحبة بخطوة التطبيع العربي الواسع، وهو ما يبدو من الموقف الرسمي الذي رحب على استحياء، أو يمكن تسميته بالترحيب البروتوكولي، بخطوتي الإمارات والبحرين، لأسباب مختلفة، ربما لا تتعلق بالمبدأ نفسه.

 

هناك مخاوف مصرية بسبب حالة الانفتاح الكبيرة في العلاقات بين تل أبيب وأبوظبي، وتحوُّل الإمارات لمركز إقليمي للشركات الإسرائيلية من جهة، وجهاز الموساد من جهة أخرى، وهو ما يمثل خطرًا على الأمن المصري، نظراً لوجود نحو مليون مصري يعملون في الإمارات، بخلاف مئات الآلاف الذين يترددون على الإمارات طوال العام لأسباب متعددة.

 

وتضيف: “إن حالة الانفتاح التي تعيشها العلاقات الإماراتية-الإسرائيلية في ظل وجود العدد الكبير من المصريين في الإمارات، ستدفع المسؤولين المصريين، للتعامل مع الدولة الخليجية باعتبارها مسرح عمليات استخباراتية جديد”.

 

لكن تأتي المشكلة الاكبر بعدما وقعت شركة خط أنابيب أوروبا آسيا “EAPC” الإسرائيلية، مذكرة تفاهم مع شركة “ميد ريد لاند بريدج”، ومقرها أبوظبي، من أجل توريد النفط الإماراتي إلى أوروبا عبر استخدام خط أنابيب “إيلات- عسقلان” الواصل بين البحرين الأحمر والمتوسط.

 

وتخطط الشركتان لإنشاء جسر بري لنقل النفط يوفر الوقت والوقود مقارنة بالنقل عبر قناة السويس، وهو ما قد يؤثر على بعض إيرادات القناة، وهو ما قد يتيح نقل النفط المنتج في الخليج للمستهلكين في أوروبا، وأيضًا النفط المنتج في البحر المتوسط والبحر الأسود إلى مناطق الشرق الأقصى.

 

وأفادت صحيفة «جلوبس» بأن مسؤولين إسرائيليين ايضا أجروا محادثات في الإمارات لإنشاء خط أنابيب نفط يمتد عبر السعودية وصولًا إلى ميناء إيلات عبر البحر الأحمر، ومنه إلى ميناء أشكلون.

 

قناة السويس تستحوذ على 66% من إجمالي كميات الخام المحتمل عبورها بها، أي حوالي 107 ملايين طن، مقارنة بـ55 مليون طن في خط إيلات – أشكلون.

 

وتأثير خط النفط بين الإمارات وإسرائيل سيكون موجودًا لكنه محدود.

 

وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلى أن الهيئة تنظر إلى خطة تسويقية وتسعيرية جديدة، ومحور قناة السويس الجديد، لجذب السفن إلى شرق بورسعيد والسخنة، معقبًا: «نضع حلولاً جديدة لو زاد الأمر عن الحد التنافسي الذي نقلق منه، لكن الأمور تحت السيطرة حتى الآن» و انتقال البضاعة من الخليج إلى إسرائيل عبر خط «إيلات – أشكلون»، سيؤدي إلى توقف عمل الموانئ التنافسية في السعودية والإمارات وقطر والبحرين وعمان.

 

الجزء الثاني من المقال سنتحدث عن الخطوات التي اتخذتها مصر في تنمية محور قناة السويس والتي وصلت إلى 1 تريليون جنيها ليواجه السوق المنافس وتتحول قناة السويس إلى أكبر كيان اقتصادي استراتيجي بالشرق الأوسط وسيعلم الجميع أهمية قناة السويس التي قام بإنشائها الرئيس السيسي.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

تسليم مقاتلات Su-35 لمصر .. صفقة F-35 للإمارات وضمانات أمريكية للإبقاء على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل

الأردن تخطط لشراء مقاتلات F-16V BLOCK 70/72 الحديثة