نور الدين
ليست هذه هي المرة الأولى التي تعرب فيها إسرائيل عن اهتمامها بشراء طائرة F-22 Raptor.
يُزعم أن إسرائيل طلبت من كبار المسؤولين الأمريكيين النظر في إزالة العقبات التي تحول دون بيع الطائرة المقاتلة من طراز F-22 إلى سلاح الجو الإسرائيلي (IAF) للحفاظ على تفوقها الجوي بعد موافقة الولايات المتحدة على بيع طائرات F-35 للإمارات، حسبما أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ووفقاً لصحيفة هآرتس الإسرائيلية ، قال مسؤولون دفاعيون إسرائيليون كبار إن البيع المحتمل لطائرة F-22 Raptor ، الطائرة المقاتلة الأكثر تقدمًا في العالم ، بالإضافة إلى معدات متطورة أخرى لإسرائيل ، كان معقدًا بسبب تستُّر إسرائيل على بيع طائرات F-35 إلى الإمارات العربية المتحدة.
في 23 أكتوبر / تشرين الأول 2020 ، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن موافقة إسرائيل على بيع طائرات F-35 إلى الإمارات لم تكن جزءًا من اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين في واشنطن الشهر الماضي ، وأنه تم تقديمها فقط خلال محادثات وزير الدفاع بيني جانتس مع البنتاغون الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون دفاعيون إن شراء إسرائيل للطائرة F-22 ليس مطروحًا حاليًا على الطاولة – لكنهم لم يقدموا مزيدًا من التفاصيل. وقال مسؤولون كبار إنهم كانوا سيستغلون الفرصة ويشاركون في مفاوضات حول أنظمة الأسلحة لتمديد اتفاقية المساعدة العسكرية الإسرائيلية مع الولايات المتحدة – والتي تنتهي حاليًا في عام 2028 – أو لصياغة اتفاقية جديدة ومحسّنة ، إذا كانت مؤسسة الدفاع قد علمت أن واشنطن تجري محادثات مع إسرائيل والإمارات حول تطبيع العلاقات بين البلدين.
وبحسب صحيفة هآرتس ، أثار الممثلون الإسرائيليون إمكانية شراء طائرة F-22 في الاجتماعات الأخيرة بين مسؤولي الدفاع الإسرائيليين والأمريكيين.
ويقول كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين إن شراء مقاتلة التفوق الجوي الأكثر تقدماً في العالم سيساعد في الحفاظ على التفوق العسكري الكمي لإسرائيل في المنطقة.
وقال مسؤول كبير في اجتماع مغلق: “تفوقنا النوعي يتضاءل فيما يتعلق بالطائرات والطائرات بدون طيار والأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي. وتيرة التغيير في الشرق الأوسط عالية. إنه شرق أوسط مختلف عما كان عليه في العقد الماضي ، والعديد من الدول التي ليست في صراع مباشر مع إسرائيل تستثمر مبالغ ضخمة لبناء بعض من أكثر القوات الجوية وأنظمة الدفاع الجوي تطوراً في العالم”.
وكتب القائد السابق للقوات الجوية الإسرائيلية العميد الجنرال أمنون عين دار ، الذي استقال في تموز (يوليو) ، في مجلة مركز دادو للدراسات العسكرية المتعددة التخصصات “بين حكتافيم Bein Haktavim” أن “التفوق الجوي الإسرائيلي يتعرض لتهديد متزايد في السنوات الأخيرة. […] تقوم دول المنطقة بتجهيز نفسها بمجموعة كبيرة من المعدات المتقدمة من الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار المصنوعة في الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين.”
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعرب فيها إسرائيل عن اهتمامها بشراء المقاتلة ، كما فعلت دول أخرى ، ولكن تم رفض جميع هذه الطلبيات الأجنبية.
وكانت شركة لوكهيد مارتن ترغب في إنشاء نموذج تصديري من المقاتلة F-22 للبلدان التي كانت على استعداد للحصول على الطائرة ، ومع ذلك ، في ذلك الوقت ، أصدر الكونغرس قانونًا حظر “الموافقة أو الترخيص ببيع المقاتلة التكتيكية المتقدمة من طراز F-22 إلى أي حكومة أجنبية”.
المقاتلة F-22 هي المقاتلة الأكثر تقدمًا في العالم: مزيجها من التخفي ، وسرعتها الفائقة ، والقدرة على المناورة ، وإلكترونيات الطيران المتكاملة ، إلى جانب تحسين الدعم ، يمثل قفزة هائلة في قدرات القتال. في عام 2011 ، عندما انتهى التمويل الخاص بها ، أغلقت الولايات المتحدة خط إنتاج F-22.
