نور الدين
وفقا للخبير فإن زيارة وزير الدفاع التركي و رئيس اركانه لليبيا توحي بقرب معركة سرت الاستراتجية.
أفاد الخبير العسكرى المصرى اللواء سمير راغب تعليقًا على زيارة وزير الدفاع التركى خلوصى أكار، و رئيس اركان الجيش التركي يشار غولر للعاصمة الليبيه طرابلس، ان الامر يوحى باقتراب المعركه فى مدينه سرت.
وقال راغب فى تصريحات لروسيا اليوم ، ان هناك عدة علامات قد توحى باقتراب معركة سرت، واصفا إياها بالمعركة التهم فى الصراع الليبي، و يمكن ان نُطلق عليها “ام المعارك”، وأشار إلى ان زيارة وزير الدفاع التركى خلوصى اكار، رفقة رئيس أركان الجيش التركى يشار غولر الى العاصمه الليبيه طرابلس فى زيارة لم يُعلن عنها مُسبقًا، تُرسل رسالة بوضع غير عادى ، و خاصة انه لا يمكن ان يتواجد وزير دفاع و رئيس أركان معظم جيوش العالم خارج البلاد فى مكان واحد إلاّ لامر عظيم.
ولفت الى ان ازدياد رُدود الافعال الدولية حول التواجد التركى فى ليبيا بشكل واضح خلال الاسبوع الماضى ، خاصة بالانسحاب الفرنسى من مهمة تابعة لحلف الناتو فى شرق المُتوسط مما قد يشير إلى وجود معلومات استخبارية فرنسية باقتراب معركة مُحتملة مع الجانب التركى نتيجة للتصعيد العسكرى فى سواحل جنوب المتوسط خاصة فى مدينة سرت الاستراتيجية ، و خاصة الصدام مع فرقاطة فرنسية كانت تريد تفتيش سفنا تركية فى عرض البحر.
وقال: “التناول الإعلامي القطرى التركى ، حول الحشد العسكرة للجيش الوطنى الليبى، على الخطوط الامامية غرب سرت ، والأحاديث المجهلة و الكاذبة عن التحركات العسكرية المصرية ، يرسل رسالة بأن الحشد العسكرى لميليشيات الوفاق ، يأتى ردًا على حشد الجانب الاخر”.
وتابع: “حركة طائرات الشحن التركية من طراز سي-130 فى اتجاه مطارات و قواعد جوية تابعة للوفاق قادمة من مطارات تركية تعكس حشد أعداد من المرتزقة بالالاف، علاوة على الأعداد الموجودة و التى شاركت فى عمليات السيطرة على طرابلس الشّهر الماضى”.
واختتم قائلاً: “إن وجود قمة هرم القيادة العسكرية التركية، يرسل رسالة ان العثماني يقود معركة سرت، و الإعلان المُتأخر عن الزّيارة يُرسل رسالة ان من يساند الجيش الوطنى الليبى فى معركته سوف يُواجه بالجيش التركى ، وأكد على ان معركة سرت قادمة لكن يبقى التحدى انها لا تقبل القسمة على اثنين و لا تقبل الانسحاب التكتيكى ، و نتائجها سوف تشكل طبيعة الصراع فى شرق المتوسط و أبعد من ذلك”.
