نور الدين
دخلت الدول الثلاث في نزاع استمر عقدًا كاملًا حول تشغيل السد وتقاسم المياه.
قال قادة السودان وإثيوبيا ومصر إنهم يأملون أن يتمكن الاتحاد الأفريقي من مساعدتهم في التوسط في اتفاق لإنهاء نزاع استمر عقدًا على إمدادات المياه في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
وقالت اثيوبيا التي تبني سد النهضة الاثيوبي الكبير الذي يقلق جارتيها في مجرى النهر مصر والسودان انها ستملء الخزان في غضون أسابيع قليلة كما هو مقرر ، مما يوفر الوقت الكافي لاختتام المحادثات.
تركت المفاوضات الشاقة على مر السنين الدولتين وجارتهما السودان دون اتفاق لتنظيم كيفية تشغيل إثيوبيا للسد وملء خزانه ، مع حماية إمدادات المياه لمصر من نهر النيل.
وقال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي ، سيليشي بيكيلي ، إنه تم التوصل إلى توافق في الآراء لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ، بعد يوم واحد من عقد زعماء الدول الثلاث ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا ، الذي يرأس الاتحاد الأفريقي ، قمة عبر الإنترنت.
وقالت بيلين سيوم ، المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي ، إن اتفاق الجمعة لم يكن “مختلفاً عن موقف إثيوبيا الأصلي لملء السد”.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان بعد القمة إن إثيوبيا لن تملء السد من جانب واحد.
يتم بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) على بعد حوالي 15 كم من الحدود مع السودان على النيل الأزرق ، مصدر الغالبية العظمى من مياه النيل.
وتقول إثيوبيا إن مشروع الطاقة الكهرومائية الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار ، والذي ستكون له قدرة مركّبة تبلغ 6450 ميجاوات ، ضروري لتنميته الاقتصادية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي إن الدول الثلاث اتفقت على أن النيل وسد النهضة الكبير “قضيتان أفريقيتان يجب إعطاؤهما حلولاً أفريقية”.
جولة محادثات الجمعة التي توسط فيها الاتحاد الأفريقي هي أحدث محاولة للمضي قدما بالمفاوضات التي توقفت مرارا بسبب خلافات فنية وسياسية. كما أنها تشير إلى نية حل القضية دون تدخل أجنبي.
وقال البيان الإثيوبي إن الاتحاد الأفريقي ، وليس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، سيساعد البلدان في المفاوضات وتقديم الدعم التقني.
وناشدت القاهرة المجلس في خطوة دبلوماسية أخيرة تهدف إلى منع إثيوبيا من ملء السد. ومن المتوقع أن يعقد المجلس جلسة علنية يوم الاثنين لمناقشة القضية.
