اختارت مصر شراء طائرات حربية روسية من طراز سوخوي سو-57 لمواجهة إسرائيل بطائراتها العسكرية الأمريكية.
كتب فيكتور بارانيتس، مقالاً على صحيفة “كومسومولسكايا برافدا”، حول الشراء المصر للمقاتلات الروسية المتطورة بهدف مواجهة المقاتلات الأمريكية التي تشغلها إسرائيل.
و جاء فى المقال: “فازت مقاتلاتنا سو-35 بأكبر طلبية للتصدير فى تاريخها. هذه المرة ، مصر تريد شراء 26 مقاتلة من هذا النوع”.
وتعد هذه الصفقة الأكبر من حيث أعداد التي تم طلبها دفعة واحدة من هذه المقاتلة (اشترت الصين 24 طائرة سو-35 قبل خمس سنوات).
وهددت الولايات المتحدة مصر بما يسمى بـ “قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات” للتخلى عن التعاون العسكرى التقنى مع روسا ، حتى إن دونالد ترمب وجه إنذارًا للقاهرة.
ووفقاً لفيكتور بارانيتس فإن “محاولات ‘لي الذراع’ هذه لم تُخف القاهرة. وسبب شراء مصر الرئيسي لمقاتلاتنا هو قدراتها التي تتفوق على المقاتلات الاسرائيلية، الأمريكية الصنع إف-15 و إف-16”.
تبقى القيمة الإجمالية لهذا العقد سرية ، لكن الخبراء المطلعين على الصفقة قالوا إنها تقدر بـ 2.5 دولار أو حتى 3 مليارات دولار (إلى جانب الذخيرة).
أي حوالي 110 مليون دولار لكل مقاتلة. ستتلقى مصر أول طائرتين من طراز Su-35 بالفعل هذا العام ، والباقي حتى عام 2023.
لماذا اختارت القاهرة مقاتلات سو-57؟
وفقا للصحيفة فإن السبب الرئيسي لشراء مصر مقاتلات سو-57 هو إمكانية تفوقها على مقاتلات القوات الجوية الإسرائيلية (أمريكية الصنع) F-15 و F-16.
وتابعت الصحيفة أنه يمكن لمقاتلات سو-35 التحليق لمسافات كبيرة من دون التزود بالوقود. بخلاف المقاتلات الإسرائيلية إف-15 وإف-16 التي لا يمكنها أن تقوم بذلك. مع كون سو-35 مقاتلة ثقيلة من الجيل 4 ++ (قريبة من الجيل الخامس تقريبًا)، و مجهزة برادار ممتاز و أسلحة قوية.
وتعتزم القاهرة بشرائها مقاتلات “سو 35″ الروسية، إخراج طائرات ميراج 5 الفرنسية القديمة من الخدمة. إضافة إلى ذلك، يتكون أسطول القوات الجوية المصرية بشكل أساسي من مقاتلات إف-16 الأمريكية مخفضة المستوى. فيما سو-35 تحمل على متنها نظاماً متقدماً لإدارة المعلومات ورادار مزود بهوائي”Irbis” ، ومحركات تشتغل بالبلازما عوضاً عن الهواء وغير ذلك من المواصفات التقنية المتقدمة.
ما هي مصالح موسكو في هذه الصفقة ؟
• تعمل روسيا على تعزيز مواقعها السياسية و الاقتصادية و العسكرية التقنية فى مصر. و في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية ككل.
• يتضمن بيع الطائرات تقديم “خدمات تقنية” لمدة سنوات عديدة من قبل الروس، ما يساهم بالتأكيد فى تطوير العلاقات الثنائية بين القاهرة و موسكو.
• ستُعزز الصفقة سمعة الأسلحة الروسية و قدرتها التنافسية فى السوق الدولية.
• يضمن الطلب المصرى التشغيل الكامل لمصنع كومسومولسك أون آمور لعدة سنوات قادمة، و وظائف مستقرة و أرباح جدّية للشركة.