عثرت عناصر من الجيش الليبي على درون انتحاري من نوع هاربي Harpy إسرائيلي الصنع قرب الحدود الجزائرية.
هذا الدرون صناعة إسرائيلية وينتمي لعائلة Harpy ومخصص لتدمير مختلف الرادارات بما فيها الخاصة بمنظومات الدفاع الجوي ، وتم تطويرها من قبل الإسرائيليين للتغلب على معضلة الدفاعات الجوية المصرية والسورية اللتي كبدتها خسائر كبيرة في حرب أكتوبر.
تكمن خطورة هذه الدرونات في حجمها الصغيرة وتكلفتها البسيطة ما يسمح بنشر عدد كبير منها وإغراق أي منظومة دفاع جوي وهو ما فعلته إسرائيل ودمرت عشرات بطاريات الصواريخ السورية في مختلف المواجهات ولا تزال تستعمل إلى يومنا هذا وبأنواع وأشكال مختلفة حيت تتربع دولة الاحتلال على عرش صناعات الطائرات المسيرة بمختلف أصنافها وتقوم بتصديرها لعدة دول ومن بينها تركيا المتورطة في الصراع الليبي وكذلك تم بيع تصاميمها لروسيا والصين.
النقطة الأهم وهي لمن يتبع هذا الدرون والهدف من استعماله ، فكما نعلم خسرت تركيا عشرات المسيرات المسلحة في ليبيا بسبب منظومات الدفاع الجوي الليبية خاصة منظومة Pantsir والتي تعمل جنبا إلى جنب مع باقي محطات الرادارات المنتشرة في التراب الليبي الذي تسيطر قوات الجيب الليبي بقيادة حفتر والبرلمان الليبي على 90٪ من مساحته.
الدرونات نشرتها تركيا لتدمير هذه التهديدات حيت تمتلك مدى أقصى يصل إلى 1000 كم وفعالية كبيرة جداً وتحلق لمدة 5 ساعات. هذه الدرونات تعمل بخاصية إطلق وانسى حيت يتم تحديد أماكن تواجد الرادارات بواسطة طائرات الاستطلاع وتوجيه الدرونات نحو هذه الأماكن لتقوم بالتحليق والبحت على أي إشارة كهرومغناطيسية منبعتة من الهدف ضمن الحيز المبرمج لها ، وما يميزها عن الصواريخ المضادة للرادارات هو إمكانية إعادة التحليق بعد إطفاء الهدف لراداراته في هذه الحالة تقوم بالتحليق والبحت عن هذف جديد أو انتضار الهدف حتى يقوم بالكشف عن نفسه. بمعنى أن مداها الطويل وكونها درونات عمياء تتعقب فقط إشارات الرادار وتحليقها لمدة 5 ساعات متواصلة فهي تشكل خطورة حتى على المنظومات والرادارات الجزائرية العاملة في نفس الحيز المحدد لها. وباعتقادي هذا تفسير تواجدها في منطقة حدودية بين ليبيا والجزائر.
الدرونات خطر حتى على أي جسم (ليس فقط المعدات العسكرية) حيث تبعت إشارات كهرو مغناطيسية ضمن المجال المحدد لها.
المصدر: خالد أوبلا