in

في مثل هذا اليوم: تم إسقاط القاذفة الشبحية الأمريكية F-117 خلال حرب الناتو ضد صربيا

في مثل هذا اليوم قبل 21 عام ، تمكنت الكتيبة الثالثة بقيادة العقيد (زولتان داني) من لواء الدفاع الجوي 250 التابع للدفاع الجوي الصربي في تمام الساعة 20:42 مساءً من إسقاط القاذفة الشبحية الأمريكية F-117A Night Hawk التي كانت تحمل الترميز AF-82-0806.

 

الكتيبة الثالثة كانت تتسلح بمنظومة SAM-3 (S-125M) السوفيتية تم تطويرها بواسطة الصرب للمستوى NIVA-M، رفض العقيد زولتان الإفصاح عن هذا التطوير خلال لقاء أجراه عام 2005 مع راديو صوت روسيا.

 

في طريق العودة من قصف بلغراد تمكن رادار P-18 من اكتشاف القاذفة الشبحية من مسافة 23 كم على ارتفاع 6000 متر بزاوية 195° في السمت، وكان الإغلاق من مسافة 13 كم بواسطة رادار SNR-125، تم إطلاق اثنين من الصواريخ ليتم توجيه صاروخ واحد فقط حيث فقد الصاروخ الثاني قناة التوجيه مباشرة بعد الإطلاق بسبب عطل فني وقدم المعدات.

 

إسقاط-القاذفة-الشبحية-الأمريكية-F-117-خلال-حرب-الناتو-ضد-صربيا

 

تم تدمير الهدف على ارتفاع 8000 متر حيث أصاب الصاروخ الذيل الأيمن للقاذفة.

 

تم إسقاط قاذفة F-117A Night Hawk في يوغوسلاڤيا لعدة أسباب:

 

• معظم طائرات منظمة حلف شمال الأطلسي NATO التي اشتركت في العملية على يوغوسلاڤيا السابقة كانت تقلع من قواعد جوية في إيطاليا حيث أقلعت الطائرة المذكورة من قاعدة أڤيانو الجوية شمال إيطاليا، كان مراقبي الحركة الجوية الروس واليوغسلاڤيون يوزودون الدفاع الجوي اليوغسلاڤي بأوقات إقلاع الطيران المعادي و نوع الطائرة و عدد الطائرات! (كما يقوم الإرهابيين بتحذير بعضهم لحظة إقلاع قاذفات سلاح الجو السوري).

 

كما أرسلت روسيا آنذاك سفينة للتجسس الإلكتروني أبحرت لعدة أسابيع قبالة السواحل الإيطالية وكانت قادرة على تزويد اليوغسلاڤيين بكافة المعلومات حيث اخترقت قنوات الاتصال بين طائرات القيادة E-3 Sentry ومقاتلات حلف الناتو.

 

• كان لليوغسلاڤيين فكرة حول الأهداف الثمينة التي سيتم قصفها وبالتالي عرفو المسارات التي ستتخذها طائرات حلف الناتو ومواعيد تنفيذ الغارات بجقة وبالتالي لم يشغلو راداراتهم إلا وقت الضرورة القصوى مما منع طائرات التجسس لحلف الناتو اكتشاف أي مصدر للأمواج الكهرطيسية!

 

• هاجمت الطائرات التحالف العديد من محطات الرادار في يوغسلاڤيا لكن منظونة الإنذار المبكر ونظام القيادة المركزية للدفاع الجوي لم يتم قصفه.

 

كما سافر وفد من الدفاع الجوي اليوغسلاڤي إلى بغداد قبل بدء الحملة ليحيطوهم بالتكتيكات التي استخدمها التحالف ضد العراق في حرب الكويت للإستفادة من تجارب العراقيين.

 

• كان أطقم الرادار يقومون بإطفاء الرادارات وتشغيلها في أوقات متقطعة لمدة أقصاها 20 ثانية.

 

ثم يقومو بإعادة تشغيلها عند ورود أي برقية لحدوث غارة فلم تنجح وسائل إخماد الدفاع الجوي الأمريكية بقمع كامل للدفاع الجوي اليوغسلاڤي،وسمح للدفاع الجوي اليوغسلاڤي بالاحتفاظ بعدد لا بأس به من منصات الدفاع الجوي خلال حملة الناتو.

 

• استخدم التحالف الكثير من الذخائر الموجهة بالليزر التي تحقق إصابات غاية في الدقة في ظل الرؤية الصافية، لكن تفقد توجيهها عند قيام اليوغسلاڤيين بتمويه دخاني حراري كثيف له تركيب كيميائي معين يكسر أشعة الليزر ويمنعها من الوصول للهدف.

 

بدأت حملة حلف الناتو على يوغسلاڤيا في 24 مارس 1999 وانتهت 11 يونيو 1999، خلال العملية شاركت 1000 طائرة وقامت بتنفيذ 38,000 طلعة جوية.

 

تم إسقاط خلال الحملة طائرة F-117A و مقاتلة F-16، ربما يظن القارئ أنه رقم لا يستحق الذكر تجاه عدد الطلعات لكن في المقابل كان الفارق التكنلوجي مرعب بين الولايات المتحدة و يوغوسلاڤيا آنذاك.

 

ويكفي أن القوات اليوغسلاڤية نجحت في الانسحاب من كوسوڤو بجيشها وعتادها سليمة بالكامل تقريباً، بفضل تكتيكات التمويه و التحرك السريع التي اتبعتها القوات و تكتيكات الدفاع الجوي بالتنقل الدائم.

 

تقاعد العقيد زولتان عام 2004 ليعمل في مخبز قرب بلغراد.

 

نفذت وحدة من المهام الخاصة الأمريكية عملية خلف خطوط العدو بواسطة مروحيات CH-53 Stalyon و UH-60 Black Hawk مدعومة بطائرات الهجوم الأرضي A-10 لإنقاذ الملازم (دايل زيلكو).

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بالفيديو: اعتراض صاروخين فوق العاصمة السعودية

طائرات مقاتلة كورية جنوبية تحذر طائرة عسكرية صينية