in

مصر تفتتح مصنع 300 الحربي الأحدث عالميا في مجال إنتاج الذخائر ، والكشف عن المدرعة سيناء 200

بالأمس شهدنا افتتاح مصنع 300 الحربي (أبو زعبل للصناعات المتخصصة) والذي يمثل طفرة هائلة بما يحويه من إمكانات وتقنيات هي الأحدث عالميا في مجال إنتاج الذخائر من مختلف الأعيرة ونسخها (فشنك – خارق – حارق – شديد الإنفجار – كاشف) وكذا الطبنجات والبنادق الهجومية والرشاشات المتعددة وطابات التفجير (الصاعق Fuze) التصدامية والتقاربية لقذائف المدفعية بكافة اعيرتها وغيرها من الصناعات المتعلقة بمجال الذخائر والقذائف.

 

وتوفر خطوط الإنتاج الحديثة التي تعتمد على التحكم الإلكتروني الكامل إمكانية تعديل التصميمات وتصنيع الأسلحة الفردية والذخائر بجودة أفضل مما كان الحال عليه سابقا بمراحل عدة. وأتاحت تلك الخطوط كذلك قدرة تصنيع الذخيرة الغربية ناتو عيار 5.56 * 45 مم العاملة لدى عائلات البنادق الغربية كالـM4 وM16 وSIG-516 و Beretta ARX-160… إلخ وكذا طلقات مدافع الفولكان M61 Vulcan سداسية السبطانات العملة على متن الطائرات المقاتلة F-16 ولدى منظومات الدفاع المباشر ضد التهديدات الجوية المقتربة على متن السفن والمعروفة باسم “فالانكس Phalanx” العاملة على متن فرقاطات Perry ولنشات الصواريخ الهجومية الشبحية Ambassador Mk.III.

 

وبحسب ما تابعته من تصريحات بالأمس، فإنه يجري أيضا التفاوض على تصنيع أنواع جديدة ومتطورة من الذخائر عيار 25 مم و35 مم وهذا العيار تحديداً هو العامل على متن المدفعية عالية الدقة الموجهة بالرادار والمستشعرات الكهروبصرية/الحرارية المضادة للصواريخ وقذائف الهاون والدرونز طراز ” Oerlikon Revolver Gun Mk3 ” الأرضي و”Oerlikon Millennium Gun” البحري العامل على متن السفن من شركة “راينميتال للدفاع الجوي Rheinmetall Air Defence” التابعة لرانميتال الأم، والتي دخلت في مفاوضات مع وزارة الإنتاج الحربي المصرية لتنصيع منظومات المدفعية تلك محلياً وتحديداً خلال فاعليات معرض EDEX-2018.

 

المدرعة سيناء 200:

 

وعلى الجانب الآخر كانت هناك مركبة المشاة القتالية المدرعة “سيناء 200” المجنزرة، التي خرجت للنور من مصنع 200 الحربي (إنتاج وإصلاح المدرعات) بناءً على توجيهات السيد رئيس الجمهورية بتصميم وإنتاج مركبة مدرعة مجنزرة أقل حجما من مركبة المشاة البرمائية القتالية الروسية الشهيرة “BMP”. وفي الحقيقة هي تشبهها كثيراً، بل وتحديداً تشبه المركبة البرمائية المدرعة BMD-4 العاملة لدى قوات الإنزال الجوي الروسي VDV وذات القابلية للإسقاط المظلي الثقيل من طائرات النقل.

 

يبلغ وزن المدرعة 13.8 طن وقوة دفع المحرك تبلغ 400 طن (بواقع 29 حصان/طن) وسرعتها القصوى 65 كم/س، ويلبغ عدد أفراد طاقمها 8 منقسمين إلى سائق + حكمدار + 6 أفراد مقاتلين.

 

يصل مستوى حماية المدرعة ضد الألغام لـ STANAG 4569 Level 4B القادر على تحمل انفجار لغم أسفل الجنزير أو أسفل بطن المدرعة وكذا تحمل شظايا قذائف المدفعية عيار 155 مم المنفجرة على بعد 30 متراً من المدرعة، ويتحمل الطلقات الخارقة للدروع حتى العيار 7.62 * 54 مم، ورُوعي بالطبع أن يكون هناك توازناً بين التدريع وبين وزن المدرعة لصالح عاملي السرعة والمناورة.

 

وهناك ميزتان في تجهيزات المدرعة للقتال والبقاء وهما:

 

• تزويدها بمحطة رشاش ثقيل عيار 12.7 مم عاملة بالتحكم عن بعد RCWS Remote-Controlled Weapon Station، لتنتفي الحاجة لوجود فرد مُخصص لتشغيله ولضمان القدر الأكبر من الأمان للأفراد بالداخل.

 

• تزويدها بالدرع الشبكي طراز Q-Net Armor الشبيه بالدروع القفصية Cage/Slat Armor المخصصة لمجابهة أخطار مقذوفات RPG المضادة للدروع، ويتميز هذا الدرع بتكلفته الأقل من الدروع القفصية بنسبة 50% – 60% وكذا وزنه الأخف والذي لا يمثل عبئاً إضافية على المحرك وبالتبعية يوفر في استهلاك الوقود، ناهيك عن سهولة فكه وتركيبه على مختلف الأنواع من المركبات المدرعة بحسب الحاجة، بل ويمكن أيضا إضافة طبقة علوية منه لحماية المدرعة من أعلى.

 

المدرعة مازالت في مرحلة التجارب والاختبارات وستخضع لعدة تعديلات وتطويرات أخرى ومازال أمامها وقت لدخول الخدمة الرسمية لدى القوات المسلحة، ومن المتوقع أن تظهر في معرض EDEX-2020 ربما بنسختها النهائية لنتعرف على مزيد من تفاصيلها وإمكاناتها.

 

ولكن، وعلى أية حال، فإن مدرعة بهذا التصميم وتلك الإمكانات المتاحة، يُمكن أن تعمل لدى وحدات المظلات المصرية وكذا قوات الإنزال البرمائي من على متن حاملتي الميسترال، ويمكن أن تكون بداية لجيل جديد من مركبات المشاة القتالية البرمائية Amphibious Infantry Fighting Vehicle سيتطور مع الوقت ليحوي تقنيات متقدمة للقتال والحماية والبقائية، كالمدافع عيار 20 او 25 مم ومنظومات الحماية السلبية والنشطة Active/Passive Protection System لاعتراض للصواريخ الموجهة المضادة للدروع.

 

ثمرة جديدة باعثة للأمل والتفاؤل وداعمة ومُعززة لمؤشرات ودلالات على وجود إرادة حقيقية للنهوض والارتقاء بالصناعات العسكرية المصرية، وأن معرض السلاح EDEX-2020 في ديسمبر القادم سيحمل في طيّاته الكثير من المفاجآت المصرية بإذن الله.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خطط لتسليم دبابات T-90M و T-14 إلى القوات المسلحة الروسية

مروحيات هجومية برازيلية من طراز Mi-35 إلى ليبيا؟