نور الدين
هاجمت طائرات حربية إسرائيلية قاعدة عسكرية إيرانية في البو كمال ، بالقرب من الحدود السورية العراقية ، يوم الاثنين.
أفادت وسائل الإعلام المحلية حدوث ثلاثة انفجارات.
وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان ، استهدفت الغارات الجوية مقر القوات المسلحة الإيرانية والمقاتلين المؤيدين لإيران ، وحركة الابدال وحزب الله والمعدات العسكرية.
تقع القاعدة العسكرية على بعد حوالي 300 كيلو متر من المنشآت العسكرية الأمريكية في العراق.
ونشر قبل قليل موقع isi الإسرائيلي صور القاعدة الإيرانية التي أقيمت في البو كمال السورية على الحدود السورية العراقية ، ويظهر فيها تدمير مستودعات الموقع نتيجة غارة ليل أمس.
و حسب ما نشرت روسيا اليوم صباح اليوم ، فإن الغارة أسفرت عن مقتل 18 وجرح العشرات.
مسؤول سوري يلوم إسرائيل والولايات المتحدة على توجيه ضربة للقاعدة بالقرب من الحدود العراقية
قال مسؤول سوري وحزب الله أن القاعدة قيد الإنشاء ومهجورة ، ولكن نشطاء يقولون أن ما لا يقل عن 18 شخصا قتلوا ، بما في ذلك إيرانيين ومقاتلين تدعمه إيران.
ألقى مسؤول أمني سوري باللوم على إسرائيل والولايات المتحدة في هجوم على قاعدة تابعة لميليشيا شيعية موالية لإيران في سوريا بالقرب من الحدود مع العراق يوم الاثنين.
استهدف الهجوم الذي وقع قبل الفجر قاعدة معروفة باسم مجمع الإمام علي في منطقة البوكمال شرق سوريا بالقرب من الحدود مع العراق. وقال المرصد إن 18 شخصًا على الأقل قتلوا ، بينهم مقاتلون إيرانيون وموالون لإيران.
وبحسب ما ورد تعتقد إسرائيل أن القاعدة كانت عنصرًا رئيسيًا في جهود طهران لتطوير ما يسمى “الجسر البري” الذي يسمح للجمهورية الإسلامية بنقل الأسلحة والمقاتلين والأعتدة من إيران عبر العراق وسوريا ولبنان.
تنتمي القاعدة إلى “قوا الحشد الشعبي” ، وهي وهي مجموعة تنضوي تحت مظلتها الميليشيات الشيعية العراقية ، والتي تمولها إلى حد كبير إيران.
زعم مسؤول في الميليشيا العراقية في سوريا أن إسرائيل كانت وراء الهجوم ، مضيفًا أن أربعة صواريخ أطلقتها طائرات حربية أصابت موقعًا يحرسه مسلحون إيرانيون وأعضاء في حزب الله اللبناني.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام ، إنه لم تقع إصابات بين العراقيين في الغارة التي قال إنها ضربت بالقرب من الحدود العراقية بحوالي 3 كيلومترات.
قال مسؤول أمني سوري استشهدت به وسائل الإعلام العسكرية السورية المركزية التي تسيطر عليها الحكومة إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت معسكرًا أنشأه الجيش السوري وحلفاؤه. وقالت إن المبنى كان مهجورًا في ذلك الوقت ولم يتسبب القصف في أي إصابات ، خلافًا لتقارير أخرى.
وزعم المسؤول أن الطائرات استخدمت المجال الجوي الأردني وأنها “ساعدتها” القوات الأمريكية المتمركزة في حامية التنف ، بالقرب من الحدود الشرقية لسوريا مع الأردن.
وقال المسؤول الذي لم يذكر اسمه: “نحن نحمل الأمريكيين والإسرائيليين مسؤولية أعمال العدوان هذه التي تجاوزت الخطوط الحمراء”.
ونقلت وسائل الإعلام العسكرية التابعة لحزب الله أيضًا عن مصدر أمني في سوريا يتهم إسرائيل بشن الهجوم ، رغم عدم وجود تصريح رسمي من دمشق.
كما عزت وسائل الإعلام الموالية لإيران القصف إلى الجيش الإسرائيلي.
لم تعلق إسرائيل ولا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ، والذي ينفذ غارات جوية في المنطقة ضد ما تسميع بـ “الخلايا النائمة” ، على الحادث.
وشنت إسرائيل ، التي تعهدت بمواصلة إضعاف إيران طالما استمرت في تطوير أسلحة تهدد الدولة اليهودية ، هجمات ضد مجموعة متنوعة من الأهداف ، وبحسب ما ورد كثفت حملتها ضد القوات المدعومة من إيران في العراق في الأشهر الأخيرة.
في وقت مبكر من يوم الثلاثاء ، تم الإبلاغ عن انفجارات جديدة في مخازن الأسلحة التي تستخدمها قوات الحشد الشعبي بالقرب من مدينة هيت العراقية في محافظة الأنبار ، على بعد حوالي 200 كيلو متر من البوكمال.
تم التعرف على مجمع البوكمال للمرة الأولى كقاعدة خاضعة لسيطرة إيران في وقت سابق من هذا الشهر من قبل فوكس نيوز ، نقلاً عن مصادر مخابراتية غربية لم تذكر اسمها.
وفقًا لصور الأقمار الصناعية الصادرة عن شركة استخبارات إسرائيلية خاصة ، تم تدمير ثمانية مخازن على الأقل في المجمع.
“إذا كانت بالفعل قاعدة إيرانية ، فمن المحتمل أن تكون الضربة جزءًا من الصراع مع طهران لمنع جهودها من إنشاء ممر بري لحلفائها في سوريا وحزب الله في لبنان” ، حسبما قالته شركة تحليل صور الأقمار الصناعية الإسرائيلية ImageSat International.
