وفقا لتصريحات اللواء مهندس يسري النمر لجريدة The Arab Weekly المتخصصة فى شؤون الشرق الاوسط و شمال أفريقيا ، فإن مصر قد أرسلت فعليا نماذج من المركبة المدرعة ST-100 لتجربتها فى البيئة الصحراوية بأبوظبي فى الإمارات العربية المتحدة ، و ذلك استعدادًا لتوقيع أول عقد تصديري لها قريبًا.
العقد الاماراتي – إلى جانب العقود المنتظرة مع الدول العربية و الإفريقية – سيجعل مصر قريبة من تحقيق هدفها الاستراتيجي بعيد المدى ، و هو التحول إلى دولة مصنعة و مصدرة للسلاح بحلول العام 2030 (ضمن الرؤية الاستراتيجية الشاملة للدولة مصر 2030) و تحويل الصناعات العسكرية إلى مصدر رئيسي للدخل.
وكانت مصر تقوم طوال الفترة الماضية بتطوير صناعاتها العسكرية ، مع استهداف تحقيق المتطلبات المحلية فى المقام الأول ، و ذلك باستخدام القدرات التصنيعية المحلية المتاحة.
و لتحقيق ذلك الهدف الاستراتيجي ، وقعت مصر العديد من عقود التصنيع مع دول مثل الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وكوريا الجنوبية و المملكة المتحدة ، لتوطين الصناعات العسكرية محليا.
لكن، لتحقيق تلك الرؤية الاستراتيحية، فإن الأمر لن يكون أبدا بتلك السهولة ، فمن بين التحديات التي ستواجه الصناعات العسكرية المصرية هي المنافسة مع الشركات المصنعة الأكثر تقدما، متضمنة تلك الموجودة في إقليم الشرق الأوسط (إسرائيل و تركيا) ، ارتفاع تكلفة البحث و التطوير مع الاعتماد على الجهود الذاتية ، وإحجام الشركاء العسكريين الأجانب عن نقل تكنولوجيا الإنتاج العسكري (تحتفظ الشركات الرائدة في مجال الصناعات العسكرية دائما بالكثير من أسرارها التقنية التي ترفض نقلها للغير لضمان التفوق و التحكم فى سوق السلاح و حصص التصدير للزبائن).
محمد الكناني