in

كارثة نووية في الانفجار الأخير في روسيا! والشرق الأوسط قد تصله الإشعاعات النووية الروسية

تواجه روسيا حاليا كارثة كبيرة، العالم كله مقلوب حاليا بسببها. توازي هذه الكارثة النووية في خطورتها كارثة تشيرنوبل والحكومة الروسية تبدل قصار جهدها للتستر على الواقعة. بدأ الأمر قبل بضعة أيام بعد أن هز انفجار أحد مخازن الأسلحة قرب أحد المدن المكتظة بالسكان لكن الجميع ظن أن الأمر مجرد انفجار للذخيرة المخزنة وانتهى الأمر لكن في الواقع الإنفجار خرب صواريخ نووية كانت بأحد المستودعات ما تسبب في تسرب إشعاعي خطير فاق ستة عشر مرة المستوى الطبيعي. الآن ساكنة المنطقة في حالة هلع والعديد منهم فر إلى مدن أخرى والحكومة لا زالت تتستر.

 

يوم 5 أغسطس صحى الروس اللذيت يعيشون في شمال روسيا على صوت انفجار رهيب جاء من ناحية مخزن سلاح كبير في أكينسك ، لكن المخيف انه ليس انفجارا عاديا لأن شكله أخد شكل الفطر أو المشروم الذي يشبه الانفجار النووي كالذي حصل في هيروشيما ، وطبعا صور الإنفجار ستجونها هنا:

 

 

وهنا:

 

 

في ذلك الوقت قالت السلطات في روسيا إنه انفجار في تجربة صاروخية فقط اوأنه نفجار عادي لم يخلف ضحايا ، وليس نووي ، إلا أن الأجواء لم تكن مطمئنة قط.

 

وقتها اشتغل السكان في الشرق الاوسط بالغروب الدامي، أو النور الأحمر الذي ظهر بعد الغروب في السماء وهناك من قال أنه طلوع الشمس من مغربها ، لكن الهيئة السعودية ربطت بينها وبين ما اسمته “حرائق في شمال روسيا” في نفس اليوم الذي هو 5 أغسطس ولم يكن أحد يعرف ما هو السبب الحقيقي.

 

بعد الانفجار بساعات قليلة ، دوت صفارات الإنذار كلها في مقاطعة أكينسك والمدن والقرى المجاورة ، بعد ذلك أمرت الحكومة الروسية اكتر من 100 ألف من السكان في المناطق المحيطة من عدم الخروج من بيوتهم، ووزعت عليهم بوتاسيوم ويود، والمعروف أن هذه الحاجات لا يتم توزيعها إلا في الكوارث النووية ، لأنه في ذلك الوقت الناس تتعرض ليود مشع 131 عن طريق الغدة الدرقية وبالتالي لما يأخدون اليود iodine فالجسم يستكفي ولا يمتص اليود المشع:

 

وبالتالي لا خلاف على أننا أمام كارثة نووية فعلا، إلا أن الحكومة استمرت في الإنكار، على الرغم من انتشار الصور و الفيديوهات عن هذا الانفجار وأيضا صور لقرى تدمرت حرفيا، الموضوع لا يظهر أنه بسيط لكن الاعلام بنفي ، كما أن روسيا بعتت مركبة Uran-6 المعدة للتعامل مع حالات التسرب الاشعاعي.

 

الخطر الحقيقي في التسرب الاشعاعي، لما يطلع علماء من كل مكان في العالم يقولون أنه حصل تزايد في معدل الـ ruthinium 106 في الغلاف الجوي وهناك كلام عن Radioactive leak الذي سيبدأ التأثير على العالم كله

 

وفي يوم 9 أغسطس بالليل، ظهر ارتفاع غريب في مستوى الإشعاع في مدينة اسمها أرخانجيلسك في روسيا ودوت صفارات الانذار ووزعت السلطات الروسية اليود والبوتاسيوم على الناس كما أمروهم بالبقاء في البيت، لكن مع فرق واحد، إن هذه المدينة على بعد 2500 كيلومتر من أكينسك، يعني الموضوع فعلا ينتشر.

 

وأخيرًا، اعترف فلاديمير بوتين وحكومته بالإنفجار النووي هذا ، واعترفوا بسقوط 5 قتلى في الإنفجار ووصفوهم بالأبطال، وكان هذه اعترافا جزئيا لأن الأخبار انتشرت فعلا في العالم وهناك مخاوف من كوارث مشعة فى أغلب دول العالم، وبهذا المعدل هناك مخاوف من انتقال المواد المشعة في الجو وستصل للشرق الأوسط وغرب أوروبا.

 

بعدها قررت روسيا إغلاق طريق التجارة و النقل البحرى فى البحر الأبيض لمدة شهر، بذبك يبدوا أن الموضوع ليس بسيطاً.

 

هذه ليست المرة الأولى التي تخفي فيها روسيا للأسف أخبار مهمة مثل هذه، في حادثة تشيرنوبل أيضاً منعت النشر لمدة طويلة لحد ما اعترفت بالكارثة، لدرجة أنها ظهرت أخبار عن أنها رمت جثث العلماء الذين ماتوا فى البحر لكي لا يكشفهم أحد، وطبعا رقم 5 قتلى لا يمكن تصديقه.

 

الموضوع مؤثر فعلا وواضح أننا داخلين على كارثة نووية و سرطانات و تغيير مناخ …، وهذا ليس في يوم وليلة يعني هناك مخاوف عالمية من هذا الحوار ، وطبعا الشرق الأوسط سيتأثر جدا.

 

وهذه ليست أول مرة تحصل فيها كارثة نووية في روسيا أو على أيد روس ، واضح أنهم فاشلين في هذا الجانب أو يمكن أنهم متهورين ، ويجدر بالذكر أن أول الشهر صرح مسؤولون روس أن العمل على مفاعل الضبعة المصري سيبدأ قريباً تعاونا مع روسيا.

 

حيث أعلن ميخائيل بوغدانوف، وهو نائب وزير الخارجية الروسى، 26 يوليو 2019 ، بأنه سيتم قريبًا وضع الحجر الأساس لمحطة “الضبعة” النووية فى مصر.

 

و قال بوغدانوف أمام مجلس الإتحاد الروسي: “سيتم وضع حجر الأساس في منطقة الإسكندرية قريبا” ، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

توقيع اتفاق بين مصر وشركات الصناعات الدفاعية اليونانية لإعادة بناء مركبات مدرعة من طراز BMP-1

طائرة الإنذار المبكر والتحكم المحمول جواً الأواكس E2C المصرية وهي الدولة الإفريقية الوحيدة التي تمتلك هذا النوع من الطائرات المتطورة