حققت المقاتلة JF17 التي شاركت في معرض باريس الجوي 2019 نجاحاً كبيرًا بشكل لافت ، حيث تم عقد مفاوضات مع العديد من الدول المهتمة بشراء المقاتلة، من أبرزهم مصر. وفي هذا الخصوص ، قالت مواقع صينية أن مصر لن تكتفي بشراء الطائرة المقاتلة فحسب ، بل سيمتد ذلك إلى إمكانية إنشاء خط للإنتاج والتجميع. وفي حال إتمام المخطط فستكون بلا شك بمثابة فرصة لفتح سوق جديد للمقاتلة فى الشرق الأوسط.
ولفت الموقع الصيني Sina ، إلى أن مصر تخطط للحصول على 3 دفعات من المقاتلة JF-17 ، ومن ثم ستبدأ فى الإنتاج محليا ، و ذلك فى نفس خط إنتاج طائرات التدريب K-8E الصينية ، لتوفيرًا الجهد وتخفيض التكلفة.
وقال الموقع أنه كما هو معروف للجميع ، يعد سلاح الجو المصري من أوائل المستخدمين الخارجيين للمقاتلات الصينية ، وكان سلاح الجو المصري أول زبون خارجي للمقاتلات الصينية. في ثمانينيات القرن الماضي ، تعاقدت مصر على مقاتلة من طراز J-7 من الصين ، وفي التسعينيات من القرن الماضي ، حصلت القوات الجوية المصرية على طائرات التدريب K-8E من الصين. وتقوم مصر بتصنيع وتجميع K-8E محليا. مع دخول القرن الجديد ، اتجهت القوات الجوية المصرية للطائرات الصينية بدون طيار ، وأدخلت طائرات ASN-209 بدون طيار. وتشير آخر الأخبار إلى أن القوات الجوية المصرية طلبت 32 طائرة من طراز pterosaur 1D من الصين ، والتي لعبت دورًا مهمًا في مكافحة الجماعات المسلحة في مصر.
إقرأ أيضا: باكستان استخدمت مقاتلات JF-17 Thunder لإسقاط الطائرات الهندية
يشغل سلاح الجو المصري حاليا 200 مقاتلة رئيسية من طراز F-16 ، و 18 مقاتلة آخرى من طراز Mirage 2000 ، وأكثر من 200 مقاتلة F-4E و Mirage 5 و MiG-21. بالإضافة إلى طائرات F-16 و Mirage 2000 ، فإن المقاتلات الآخرى القديمة تحتاج إلى التحديث. في وقت سابق ، أفيد أن القوات الجوية المصرية قد أدخلت 46 مقاتلة جديدة من طراز ميغ 35 ، ولكن عدد هذه الطائرات كان أصغر من أن تحل محل مقاتلات الجيل الثاني الحالية. وأضاف الموقع الصيني أن الاقتصاد المصري لا يزال ينمو ، لذلك تبحث البلاد عن مقاتلة رخيصة نسبيا ، وهذا هو السبب الرئيسي في اهتمام سلاح الجو المصري بمقاتلات التنين.
وأضاف الموقع الصيني أنه ، عندما حلقت المقاتلة ، أبدى سلاح الجو المصري اهتمامًا قويًا بها ، لكن الوضع المحلي كان غير مستقر ، وكان التمويل ضيقًا نسبيًا ، لذلك لم تقدم مصر طلبية للحصول عليها. بالإضافة إلى ذلك ، لدى القوات الجوية المصرية تحفظات على المؤشرات الفنية التكتيكية للنسخ الأولى من المقاتة ، وتأمل في تقديم نماذج أكثر تطوراً. وتوجد ثلاث بلوكات من المقاتلة. البلوك 3 هو نموذج مطور للمقاتلة. بالمقارنة مع النسخ السابقة ، فإنه يستخدم جناحًا أكبر ومجموعة الذيل و زيادة الحمولة الداخلية للوقود. تمت ترقية نظام التحكم في الطيران. قمرة القيادة مجهزة بشاشة كبيرة. ولن تتميز طائرة JF-17 Block 3 بنظام رادار AESA جديد فحسب ، بل ستزود أيضًا بنظام حرب إلكترونية جديد ومجموعة محسنة من الكترونيات الطيران.
تم إضافة الصاروخ جو جو متوسط المدى من طراز PL-15E وصاروخ جو جو قصير المدى PL-10E للترسانة التسليحية للمقاتلة. كما تستخدم نظام الحرب الإلكترونية متكامل. ومع ذلك ، فإن السعر المقاتلة هو فقط حوالي 30 مليون دولار. يصل سعر الطائرات الحربية المقاتلة التي أدخلتها القوات الجوية المصرية من فرنسا إلى 250 مليون دولار ، أي ما يقرب من 8 أضعاف البلوك الثالث من المقاتلة جي إف-17! مقاتلة من طراز Mi-35 رخيصة نسبيًا ، ويبلغ سعر الوحدة أكثر من 50 مليون دولار ، أي حوالي ضعف المقاتلة الصينية. ولا تزال المقاتلة MiG-35 تستخدم رادار قديم وصاروخ جو جو متوسط المدى من طراز R-77 وصاروخ جو جو قصير المدى من طراز R-73. لذلك فإن قدراتها القتالية هي أقل بكثير من قدرات مقاتلات جي إف-17 بلوك 3.
كما ذكرنا سابقًا ، يحتاج سلاح الجو المصري إلى استبدال أكثر من 200 مقاتلة من الجيل الثاني. على الرغم من إدخال 46 مقاتلة من طراز ميغ 35 ، لا يزال هناك حاجة لما يقرب من 100 مقاتلة. ووضعت القوات الجوية المصرية أنظارها على البلوك الثالث من المقاتلة. ويعتقد على نطاق واسع أنه يجب على القوات الجوية المصرية إدخال خط إنتاج بعد حصولها على المقاتلة. تمتلك مصر الآن خط تجميع K-8E الذي يمكن استخدامه لإعادة بناء طائرات جي إف 17 المقاتلة للحفاظ على تشغيل مصنع الطائرات المصري وتوفير الاستثمار والتكاليف.