نور الدين
صرح سيرجي شيمزوف ، رئيس شركة روستيخ Rostec الحكومية الروسية ، في وقت سابق أن الموظفين الأتراك قد أنهوا بالفعل برنامجهم التدريبي على أنظمة S-400 في روسيا وأن أنظمة الدفاع الجوي سيتم شحنها إلى تركيا في غضون شهرين.
صرحت وكيلة وزارة الدفاع الأمريكية للاستحواذ والاستدامة إيلين لورد بأن البنتاغون يريد إبقاء طائراته من الجيل الخامس من طراز F-35 بعيدًا عن أنظمة S-400 الروسية ، خشية أن تتعلم الأخيرة كيفية كشف طائرة التخفي. وأضافت أنه كان ذلك السبب الرئيسي في حرمان تركيا من تسليمها الطائرات إثر شرائها لأنظمة الدفاع الجوي الروسية.
وقالت إلين لورد: “لا نريد أن تكون F-35 على مقربة من S-400 خلال فترة زمنية بسبب القدرة على فهم قدرات F-35 على تلك القطعة المعينة”.
كما أعربت لورد عن أسفها لقرار تركيا بمواصلة الاستعدادات لتسلم أنظمة S-400 الروسية ، بما في ذلك الدورات التدريبية لجيش البلاد لتشغيل المعدات الروسية.
وقالت: “لقد شعرت الولايات المتحدة بخيبة أمل عندما علمت أن تركيا أرسلت أفرادًا إلى روسيا للتدرب على نظام S-400. بما أننا تواصلنا بوضوح تام على جميع المستويات ، فلن تحصل تركيا على طائرات F-35 إذا تسلمت تركيا أنظمة S-400”.
وصرحت وكيل وزارة الدفاع كذلك بأن واشنطن اضطرت إلى بدء تعليق مشاركة تركيا في برنامج الاستحواذ على F-35 بسبب تصرفات أنقرة. كما قالت إن البنتاغون سيبحث عن بديل للمصانع التركية التي تنتج حوالي 400 جزء فريد للطائرة F-35 ، وتهدف إلى إيجاد واحد بحلول عام 2020.
وذكرت وكالة رويترز في وقت سابق ، نقلا عن رسالة مزعومة من وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان لنظيره التركي بأن الولايات المتحدة علقت برامج تدريب الطيارين الأتراك على F-35 ، والتي استمرت على الرغم من الصراع بين واشنطن وأنقرة. وقد ضغطت الولايات المتحدة على تركيا للتخلي عن شراء أنظمة S-400 الروسية ، والتهديد بوقف تسليمها F-35 ، وفرض عقوبات اقتصادية ، وحتى الاستبعاد من حلف الناتو.
على الرغم من هذه التهديدات ، أكدت أنقرة مرارًا وتكرارًا قرارها بالحصول على الدفاعات الجوية الروسية مشيرةً إلى الحاجة إلى تأمين مجالها الجوي. واقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عدة مناسبات إنشاء مجموعة عمل مع الولايات المتحدة لتسوية خلافاتهما حول طائرات F-35 و S-400 للتأكد من أن الاثنين يعملان معًا. تجاهلت الولايات المتحدة هذا العرض حتى الآن ، لكن يقال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعجبه الاقتراح في أحد محادثاته الهاتفية مع أردوغان.
