in

جنرال أمريكي متقاعد يقول إن روسيا لديها أسلحة تجعل من الدفاع الصاروخي الأمريكي “منتهي الصلاحية”

كشفت موسكو النقاب عن سلسلة من أنظمة الأسلحة الاستراتيجية من الجيل التالي في مارس الماضي ، حيث وصفت الأسلحة ، التي تشمل المركبة الإنزلاقية أفانجارد التي تتفادى الدفاعات الصاروخية ، في محاولة للحفاظ على التوازن الاستراتيجي العالمي وسط جهود الناتو لتطويق روسيا.

 

أعلن الجنرال الأيرلندي المتقاعد هوارد تومسون ، القائد السابق للقيادة الشمالية الأمريكية ، أن الولايات المتحدة متخلفة بمراحل كبيرة مقارنة بروسيا والصين في صنع الأسلحة الفرط صوتية ، محذرين من أن أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية الحالية لا تتناسب ببساطة مع مثل هذه الأسلحة.

 

وأشار تومسون في مقال نشر مؤخراً “ذي هيل” أن “الأبحاث الروسية والصينية واختبار وتطوير الأسلحة الفرط صوتية تجاوزت مثيلتها في الولايات المتحدة” ، مشيراً إلى دراسة حديثة حول قدرة هذه الأسلحة على الوصول إلى ‘البعد الرابع’ “عن طريق تقليص فرص اتخاذ القرار للعدو بشكل فعال وجعل الدفاعات الجوية الحالية منتهية الصلاحية”.

 

وفي إشارة إلى المركبة الانزلاقية أفانغارد Avangard الفرط صوتية التي من المتوقع أن تدخل الخدمة في روسيا في وقت لاحق من هذا العام ، أشار الضابط المتقاعد إلى تطلعات الصين في هذا الاتجاه ، قائلا إن بكين “كانت أكثر عدوانية في سعيها للحصول على أسلحة فرط صوتية”.

 

وفي معرض تعليقه على عدم قدرة الولايات المتحدة على اعتراض الأنظمة الفرط صوتية ، قال تومسون بأن “الحقيقة الصارخة” هي أن “أنظمة الدفاع الصاروخية الأمريكية الحالية ، وكذلك العقلية التشغيلية لدينا ، غير قادرة ببساطة على مواجهة هذا التهديد”.

 

 

وأوضح الضابط المتقاعد أن الأقمار الاصطناعية، والرادارات، والصواريخ المعترضة التابعة لوكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية صممت لتحديد وإعتراض الصواريخ الباليستية ، التي يعتبر مسار طيرانها “قابل للتنبؤ به نسبيا” ، غير أن المركبات الانزلاقية الفرط صوتية تحلق “بشكل لا يمكن التنبؤ به ، مع قدرتها على المناورة خلال رحلة طيرانها. هذا يجعل أنظمة الدفاع الجوي مثل نظام باتريوت و ثاد ، غير فعالة”. إلى جانب السرعة العالية وانخفاض ارتفاعاتها ، حذر طومسون من أن هذه الأنظمة تعمل بشكل جذري على “تقليص مدى اكتشاف الرادار وأوقات رد الفعل”.

 

في نهاية المطاف ، حث الضابط المتقاعد الكونغرس على الاستثمار في “بنية دفاعية” جديدة “شاملة” تتكون من مُعترضات حركية وغير حركية ، وأسلحة الطاقة الموجهة ، وتشكيلات متعددة من السواتل ، وأنظمة اتصالات ونقل بيانات عالمية. واختتم تومبسون حديثه بالقول: “سيكون المفتاح هو التزام الكونجرس بتمويل مثل هذا المشروع الضروري ومقاومة الرغبة في التكيف مع الأصول الموجودة على عجل للدفاع ضد الأهداف الفرط صوتية”.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تركيا تبدأ إنجاز مشروع ربط بيانات Data Link محلي الصنع (فيديو)

أوكرانيا تسلم للقوات الأمريكية مكونات منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-125 بيتشورا